أعلن مفوض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق رمضان يس أن العنف القبلي بين بعض المكونات الاجتماعية أسفر عن مقتل أكثر من (160) شخصًا خلال الأسبوعين الماضيين في هذا الإقليم القريب من الحدود مع دولة إثيوبيا.
قال إن الوضع في محافظة الدمازين تحت السيطرة بينما يتدفق النازحون من "ود الماحي" تجنبًا للعنف
وأشار مفوض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق رمضان يس في تصريحات لـ"الترا سودان" إلى انهيار الاتفاق المتعلق بوقف خطاب الكراهية والعدائيات بين قبائل "الفونج" و"الهوسا" بسبب الأحداث الأخيرة في محافظة "ود الماحي".
وأقر يس بوجود حركة نزوح من محافظة "ود الماحي" إلى "الدمازين" و"سنار" و"النيل الأبيض"، مؤكدًا أن الوضع في محافظة الدمازين "تحت السيطرة" ورغم المخاوف من وقوع أعمال عنف إلا أن انتشار القوات الأمنية ساهم في ضبط الأمن.
وأكد رمضان يس نزوح نحو (70) ألف شخص من ثلاث محافظات في إقليم النيل الأزرق، شملت "الدمازين" و"الروصيرص" و"ود الماحي" منذ تموز/يوليو الماضي، بينهم (18) ألف في النيل الأبيض و(15) ألف في سنار وسبعة آلاف في الخرطوم والجزيرة والقضارف، فيما نزح (30) ألف داخل إقليم النيل الأزرق.
وقال مفوض العون الإنساني في النيل الأزرق إن الأطراف الاجتماعية كانت قريبة من توقيع مصالحة لوضع حد لعمليات العنف، لكن بعض المجموعات تصر على تجديد أعمال العنف، لافتًا إلى أن الأوضاع الأمنية ساءت بدرجة كبيرة بعد مقتل عسكري في محافظة "ود الماحي". وأعرب يس عن قلقه من أن يؤدي عدم الاستقرار الأمني إلى عزوف المانحين عن تقديم مساعدات للنازحين.
طبيب: الأوضاع الإنسانية "حرجة للغاية" مع انتشار الشائعات والمخاوف من انتقال العنف إلى محافظة الدمازين
ومن جهته، قال عمر شول وهو طبيب في مستشفى حكومي في محافظة الدمازين لـ"الترا سودان" إن المستشفيات استقبلت عشرات المصابين وهناك معلومات عن عدم تمكن عشرات آخرين من الوصول إلى المستشفى.
وأوضح شول أن الأوضاع الإنسانية "حرجة للغاية" مع انتشار الشائعات والمخاوف من انتقال العنف إلى محافظة الدمازين.