أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان، أن المنظمة تمكنت من إيصال أكثر من (50) طنًا متريًا من الإمدادات الطبية إلى مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة في السودان، والتي من المتوقع أن تخدم حوالي (830) ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وصلت الإمدادات الطبية إلى النيل الأزرق وجبال النوبة
وأوضح ممثل مكتب الصحة العالمية في جنوب السودان، همفري كاراماجي، في تصريح للمركز الإعلامي للأمم المتحدة في جوبا أن النزاع المسلح في السودان يعرقل بشكل كبير قدرة الصحة العالمية على الوصول إلى المناطق المتأثرة بالصراع.
وأضاف: "حتى نتمكن من إيصال الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية إلى مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة تعاونا مع مكتب الصحة العالمية في دولة جنوب السودان المجاورة لتسهيل هذه العمليات".
وقال إن مكتب المنظمة بجنوب السودان قام بتخزين الكميات المطلوبة من المخزونات الموجودة في المناطق المتاخمة للحدود السودانية تمهيدًا لنقلها إلى المناطق المتضررة من النزاع.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان، إن الخدمات اللوجستية تلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة لحالات الطوارئ، ويجب أن تكون لدينا قدرة لوجستية قوية لضمان التسليم السريع للإمدادات إلى المناطق المتضررة، ويشمل ذلك وجود شبكات نقل قوية ومخزونات ونظام توزيع فعال.
وأفاد المسؤول الأممي بأن هذه الإمدادات تضمنت مجموعات أدوات الطوارئ الصحية المشتركة بين الوكالات، وأدوات فحص الكوليرا وعلاجها، وأدوات إدارة الحصبة والأمراض غير المعدية والمضاعفات الطبية المرتبطة بسوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال دون سن الخامسة، وأدوات إدارة الصدمات والجراحة الطارئة.
وتأتي هذه العمليات بموافقة الحكومة السودانية، إلى جانب التنسيق مع قوات الدعم السريع عقب ضغوط مارستها وكالات الأمم المتحدة على الطرفين للسماح بدخول الإغاثة والإمدادات الطبية إلى المدنيين.
والأسبوع الماضي قال عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للجيش الفريق إبراهيم جابر، إن الأمم المتحدة لم توفر سوى (20%) من خطة الاستجابة الإنسانية هذا العام.
