أعلن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، أن السودان لن يمنح الإمارات الاستثمارات التي وقعت عليها قبل عامين، لإنشاء ميناء أبو عمامة ومنطقة اقتصادية على ساحل البحر الأحمر.
قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إن السودان لم يعد يفكر في المضي لتنفيذ الاتفاق مع الإمارات للاستثمار في البحر الأحمر
وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن الحكومة السودانية في العام 2022 وقعت مذكرة تفاهم مع الإمارات على إنشاء ميناء أبو عمامة على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد، بقيمة ستة مليار دولار، إلى جانب مناطق سياحية وصناعية، مشيرًا إلى أنه وقع نيابة عن الحكومة السودانية في ذلك الوقت، لكن الآن لا توجد جهة في السودان تفكر في الاستمرار في هذا الاتفاق.
ووقع السودان اتفاقًا في 13 كانون الأول/ديسمبر 2022، مع ائتلاف مجموعة موانئ أبوظبي وشركة "أنفيكتوس" للاستثمار، وذلك لتطوير وتشغيل ميناء "أبو عمامة" على ساحل البحر الأحمر والمنطقة الاقتصادية الخاصة في السودان.
وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، إنه غير متمسك بالوظيفة، لأنها "ضل ضحى" على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الوظائف التي تقلدتها حركته جاءت وفق اتفاق جوبا، وليست حكرًا عليه.
وحول الاتفاق مع المؤسسات المالية الدولية، أكد أن المشاريع ستنفذ عبر الوكالات الأممية، وألمح إلى أن الأموال ستضخ عبرها، وقلل من وجود مشكلة في هذا الصدد، إلى أن تأتي حكومة منتخبة بعد أن تضع الحرب أوزارها، وتحصل على التمويل الدولي بصورة مباشرة.
وجدد جبريل إبراهيم الاتهامات إلى دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع دبلوماسيًا وسياسيًا ولوجستيًا وإعلاميًا، وأقر بضعف الإعلام الحكومي لمواجهة الإعلام الممول من الإمارات لقوات الدعم السريع.وأردف: "الإعلام الحكومي لا يعمل بصورة فاعلة".
وفيما يتعلق بزيارة المبعوث الأميركي إلى السودان، قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، إنه تحدث معه بشأن زيارته إلى بورتسودان ومخاوفه الأمنية، ونقل له أن الحكومة السودانية عقدت اجتماعات مع مبعوثيين دوليين و أمميين في بورتسودان ولا توجد مخاطر أمنية في ذلك.
وتابع: "المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو يود من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن يحضر إليه في مطار بورتسودان، وهذا غير ممكن. أنا كوزير للمالية لن أفعل ذلك ناهيك عن الرئيس". وأضاف: "المبعوث الأميركي أبلغنا أنه سيزور بورتسودان خلال هذا الشهر".
وحول كهرباء بورتسودان، أعلن وجود تفاهمات مع بنك الاستيراد والتصدير الإفريقي لتمويل هذا المشروع، إلى جانب اتصالات الحكومة السودانية مع روسيا والصين لتنفيذ مشاريع في السودان.وأردف: "يمكن التعامل بالعملة الصينية والروسية بين السودان وهذه الدول، لتنفيذ المشروعات المشتركة".