قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إنه عقد لقاءاً مع شركة روسية لبناء مصفاة في مدينة بورتسودان، ومحطات حراية وشمسية في أنحاء البلاد، واستكشاف الغاز في البحر الأحمر. جاء ذلك على هامش مشاركته في مؤتمر سان بطرسبرغ الذي يُعقد في روسيا.
عرض السودان على روسيا إنشاء مصفاة في بورتسودان
وقال جبريل إبراهيم في منشور اليوم الخميس على حسابه في منصة "أكس"، إنه التقى وفد من شركة غاز بروم الروسية تحدث معهم حول إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية والحرارية في أنحاء السودان.
وأضاف وزير المالية جبريل إبراهيم: "المشاريع تشمل استكشاف الغاز في البحر الأحمر والاستفادة منه في إنتاج مصانع يوريا لإنتاج الأسمدة".
ومنذ الشهر الماضي أعلن السودان التوجه نحو تفعيل علاقاته مع روسيا وصرح عسكريون سودانيون أبرزهم مساعد قائد الجيش الفريق ركن ياسر العطا، أن السودان يدرس طلباً روسياً لبناء قاعدة لوجستية عسكرية في البحر الأحمر.
كما توجه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إلى موسكو الاثنين الماضي في زيارة تستغرق عدة أيام طبقاً لإعلام مجلس السيادة يبحث من خلالها العلاقات بين البلدين.
على هامش مؤتمر سانبطرسبيرغ التقيت بوفد من شركة غازبروم الروسية.
ناقشنا إمكانية إقامة مشاريع متكاملة في مجال الطاقة تشمل استكشاف الغاز في البحر الأحمر والاستفادة منه في إنشاء مصانع يوريا لإنتاج الأسمدة . وإنشاء مصفاة بورتسودان ومحطات حرارية و شمسية في مناطق مختلفة من البلاد. pic.twitter.com/998plZuyLy— Gebreil Ibrahim (@FinanceMinSudan) June 6, 2024
وكان ياسر العطا قد أكد أن السودان سيحصل على المساعدات العسكرية مقابل القاعدة الروسية في البحر الأحمر. واتفاق القاعدة هي مشروع روسي بدأ منذ العام 2017 وتأجل أكثر من مرة نتيجة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في السودان.
ويتبنى مجلس السيادة الانتقالي الذي يهيمن عليه أربعة أعضاء عسكريين من الجيش، التوجه نحو روسيا للحصول على السلاح في الحرب ضد الدعم السريع.
ومنذ سنوات تفرض الولايات المتحدة عقوبات على بيع السلاح إلى السودان. ويستخدم الجيش السوداني منذ سنوات الطائرات والأسلحة الروسية حتى في الحرب الراهنة ضد الدعم السريع.
ولم يتمكن السودان والولايات المتحدة من المضي في اتفاق تحديث عسكري للجيش السوداني قبل عامين نتيجة الانقلاب العسكري الذي أطاح بالمدنيين عن السلطة الانتقالية.
ولم تظهر الولايات المتحدة الأميركية ردود أفعال بائنة حيال تلويح السودان بالتوجه نحو روسيا، فيما أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفياً الثلاثاء بنظيره وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ناقش الوضع في السودان.