اعتقلت السلطات الأمنية بمحلية "أبوكارنكا" في شرق دارفور الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني بالمحلية عبدالرحمن محمد أحمد (عبده جورج)، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، وأودعته سجن المحلية.
رئيس المؤتمر السوداني بأبوكارنكا لـ"الترا سودان": القوة اقتادته من منزله إلى سجن المحلية من دون توضيح أي أسباب
وقال الحزب بمحلية "أبوكارنكا" في تعميم صحفي اطلع عليه "الترا سودان" إن القوات الانقلابية داهمت منزل الأمين السياسي للحزب واعتقلته وعددًا من أفراد أسرته "في انتهاك صريح لحرمات المنازل والحريات الشخصية ومن دون توجيه أي تهمة". وكشف عن اعتقال ابني عمه مازن وغازي عثمان.
وأدان الحزب سلوك القوات الانقلابية "البربري" والاعتقال "التعسفي" للأمين السياسي لفرعية الحزب بمحلية "أبوكارنكا"، محملًا السلطات مسؤولية سلامته وأسرته.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني بمحلية "أبوكارنكا" محمد المصطفى عيسى في تصريحات لـ"الترا سودان" أن اعتقال الأمين السياسي للحزب بالمحلية تمّ على يد قوة من القوات المشتركة التي وصلت إلى المحلية في الأسبوع الماضي إثر نزاع حول أراضٍ زراعية بمنطقة "بادي" شمال غرب "أبوكارنكا". وبيّن أن القوة اقتادته من منزله إلى سجن المحلية "من دون أي أسباب أو توضيح عند استفسارهم القوات الأمنية بالسجن".
وحسب رئيس حزب المؤتمر السوداني بالمحلية، تحرّت السلطات مع عبدالرحمن محمد أحمد من دون إطلاقه سراحه، بينما أطلق سراح اثنين من أقربائه عصر اليوم.
وذكر محمد المصطفى أن الحزب سيباشر إجراءات قانونية في مواجهة السلطة الانقلابية التي قال إنها "تترصد عضوية الحزب من دون أوامر قانونية من النيابة العامة ولا حتى إخطار للأفراد". وتابع: "ما يعد انتهاكًا صريحًا للحريات وعدم احترام للمجتمع المحلي باقتحام منازلهم في وقت متأخر".
وشهدت محلية "أبوكارنكا" نزاعًا حول أراضٍ زراعية في الخامس من آب/ أغسطس الجاري بمنطقة "بادي" ومواجهات مسلحة راح ضحيتها ثلاثة أفراد، ما دفع السلطات الأمنية في شرق دارفور إلى إرسال قوة مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع والأمن إلى المحلية للحد من التوترات الأمنية. وفي السابع من أغسطس أعلن المدير التنفيذي لمحلية "أبوكارنكا" الدكتور نور الدائم البشرى القبض على ستة أشخاص "يُشتبه في ضلوعهم في النزاع المسلح بمنطقة بادي".