اعتذرت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، عن هجومها على قوات حركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد نور، بحيث أكدت أن الهجوم وقع عن طريق الخطأ.
دعت الدعم السريع جميع حركات الكفاح المسلح التي التزمت الحياد في الحرب بالتنسيق معها لمنع وقوع مثل هذه الحوادث
وبحسب بيان للناطق الرسمي لقوات الدعم السريع الفاتح قرشي، فإن الحادث وقع نتيجة لعدم توفر الاتصال والتنسيق الميداني بين القوتين المتواجدتين في ولاية شمال دارفور.
وقال الفاتح إنه قد أجري اتصالًا بين قيادات الطرفين على خلفية الحادث، تم من خلاله احتواء الموقف بين الطرفين، والاعتذار عنه، مفيدًا أنه تم عمل تنسيقات ميدانية بين القوتين لتلافى وقوع مثل هذه الحوادث في جميع ولايات إقليم دارفور.
رصدت قواتنا تحركات لقوة في منطقة شمال الفاشر وهو الطريق الذي تستخدمه قوات الارهاب التي يقودها البرهان والمرتزقة المتحالفون معه لإمداد الفرقة السادسة المحاصرة من قواتنا، وفور توفر المعلومات تحركت قواتنا لاستطلاع الموقف في المنطقة المعنية وعند وصولها اشتبكت مع قوة اتضح لاحقا إنها… pic.twitter.com/KrFL4PpEKM
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 1, 2024
فيما دعا كافة حركات الكفاح المسلح والتي التزمت بالحياد في هذه الحرب للتنسيق مع الدعم السريع حول حركة قواتها لتفادي أي حوادث مماثلة، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا للقوات الأخرى بحرية الحركة في مناطق سيطرتها سواءًا كان ذلك في دارفور أو في ولايات أخرى خاصعة للدعم السريع.
وأشاد الفاتح بموقف حركة تحرير السودان منذ بداية الحرب في البلاد منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، حيث التزمت بالحياد التام.
واختتم قرشي البيان بتجديد اعتذار الدعم السريع عن مثل هذه الأخطاء الميدانية، والتي يروح ضحيتها مقاتلين في صفوفها، فيما أكد على سعيهم المستمر للتواصل مع الجميع من أجل بناء سودان العدالة والحرية والكرامة.
وجدير بالذكر أن حركة تحرير السودان كانت قد قالت إن الدعم السريع هاجمت مجموعة من قواتها كانت في مأمورية إدارية في "دار ميدوب" عبر مدينة مليط، الجمعة، وذلك على مشارف بوابة "حلوف" الواقعة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. بحيث قامت بإطلاق النار على قواتها دون إنذار.