28-أكتوبر-2023
الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية في أديس أبابا

رحبت مجموعة دول الترويكا التي تضم الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة، باجتماع المدنيين السودانيين في أديس أبابا لتحديد الخطوات التالية لاستعادة الحكم الديمقراطي في السودان.

قالت الترويكا إنها ترحب باتفاق مجموعات مهمشة تاريخيًا ولجان المقاومة والنقابات والجمعيات المهنية في ظل صراع مسلح نشط

وأشاد البيان  بالاجتماع الذي عقدته مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية السودانية وأصحاب المصلحة السودانيين هذا الأسبوع في أديس أبابا في إثيوبيا، باعتباره خطوة مهمة نحو تشكيل جبهة مدنية شاملة وتمثيلية مؤيدة للديمقراطية.

وقال بيان صادر عن الترويكا اطلع عليه "الترا سودان" اليوم السبت، إن التجمع يعكس التزام الشعب السوداني بمستقبل ديمقراطي لبلاده، مضيفًا: "نحن نرحب بواقع تمكّن مجموعة واسعة من الجهات المدنية السودانية من داخل السودان وخارجه، وبما فيها ممثلون عن المجموعات والمناطق المهمشة تاريخيًا ولجان المقاومة والنقابات العمالية والجمعيات المهنية ومجموعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمبادرات الجديدة والشخصيات الوطنية المستقلة من الاجتماع معًا في هذا الاجتماع الأولي المهم وذلك في خضم صراع نشط".

وأضاف البيان: "يشجعنا أن الاجتماع قد أفضى إلى التزام جماعي بعقد تجمع أكبر يضم تمثيلًا أكثر تنوعًا من السودان في الأشهر المقبلة". وقال البيان إن المدنيين السودانيين يواصلون التجمع في مختلف أنحاء السودان والمنطقة لمناقشة مستقبلهم السياسي.

ولفت البيان أن مجموعة الترويكا تشجع على السعي إلى إيجاد مجالات تقارب وتشكيل جبهة مدنية قوية مؤيدة للديمقراطية تستطيع البدء بمعالجة القضايا الانتقالية وقضايا الحكم وتحقيق إجماع وطني للضغط على الأطراف المتحاربة لتوقف القتال وتسهل وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. 

وقال البيان إن تأمين حكومة مدنية انتقالية بعد الصراع يشكل أمرًا بالغ الأهمية لمواصلة تقدم السودان نحو الديمقراطية، ويتطلب هذا الجهد مشاركة واسعة من السودانيين من مختلف مناحي الحياة وأنحاء البلاد. 

وأدان بيان الترويكا استمرار العنف والخسائر المأساوية في الأرواح في مختلف أنحاء السودان، وقال إن حاجة السودان إلى الدعم والاهتمام الدوليين ستتواصل.

وقال البيان أن مجموعة الترويكا ستواصل  التركيز على الجهود الرامية إلى ضمان قدرة المجتمعات المتنوعة على المشاركة بشكل هادف في بناء المستقبل الديمقراطي للسودان.

وكانت قوى مدنية وأحزاب ولجان مقاومة وحركات مسلحة وشخصيات سياسية عقدت اجتماعات تحضيرية في أديس أبابا في الفترة من 21 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في أديس أبابا لبناء جبهة مدنية واستعادة الديمقراطية من خلال إيقاف الحرب بين الجيش والدعم السريع.

واختارت الأطراف المشاركة في اجتماعات أديس أبابا رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيسًا مؤقتًا للهيئة القيادية التي ستعمل على ترتيب المؤتمر التأسيسي للجبهة المدنية خلال ثمانية أسابيع من الآن.

وتظهر عودة حمدوك إلى واجهة الفعل السياسي والمدني مؤشرات على أنه قد يكون قريبًا من العودة إلى رئاسة الحكومة المدنية حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع في المفاوضات الجارية في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية.

بانر الترا سودان