أدان سفراء دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) لدى السودان ما أسموه "محاولات التعطيل عن طريق العنف" لورشة نقابة المحامين السودانيين حول الإطار الدستوري الانتقالي أمس الأربعاء بالخرطوم.
الترويكا: من هاجموا الورشة لا يهتمون بالحوار وهدفهم منع التقدم نحو مستقبل ديمقراطي للسودان
وكانت مجموعة من المحتجين قد هاجمت دار نقابة المحامين، بحي العمارات بالخرطوم، أمس الأربعاء، حيث كانت تنعقد أعمال ورشة "الإطار الدستوري الانتقالي" في يومها الثالث والختامي، بتنظيم من نقابة المحامين للوصول إلى توافق على الإعلان الدستوري الانتقالي بين قوى الحرية والتغيير وبعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
واتهمت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) مجموعات تنتمي إلى النظام البائد بالهجوم على الورشة ومحاولة نزع الخيمة ورشقها بالحجارة وتهديد المشاركين في الورشة.
ووصف بيانٌ صادرٌ عن دول الترويكا اليوم الخميس اطلع عليه "الترا سودان" ورشة الإطار الدستوري بأنها "مبادرة شاملة يقودها السودانيون، وتجمع بين مجموعة واسعة من الأطراف من أجل تحفيز التقدم نحو إطار متفق عليه لحل الأزمة السياسية".
وأضاف البيان أن أولئك الذين يسعون إلى تعطيل الحدث وتخويف القائمين عليه "ليسوا مهتمين بالحوار وتوافق الآراء"، موضحًا أن هدفهم هو "منع التقدم نحو مستقبل ديمقراطي للسودان". وتابع البيان: "يجب ألا يُسمح لهم بالنجاح".
ودعا بيان "الترويكا" إلى إجراء حوار "حقيقي وشامل" بين مختلف الأحزاب والمجموعات السودانية، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي يؤسس لحكومة انتقالية "ذات مصداقية" بقيادة مدنية تحظى بدعم "واسع النطاق"، بالإضافة إلى "خارطة طريق واضحة للانتخابات". وحث البيان جميع الأطراف على المشاركة والمساهمة في هذه الجهود بروح من "حسن النية والمرونة والتوافق".
