15-يناير-2023
قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان

أعلن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الجيش السوداني لا يُجند "مرتزقة" للقتال في دول أخرى، موجهًا شكره للشركاء الإقليميين والدوليين في الجهود التي بُذلت في الاتفاق الإطاري.

 

ونفى البرهان في خطاب جماهيري بمدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق خلال حضوره ختام مهرجان الرماية - نفى تدخل السفارات الأجنبية وممارسة الضغوط على السودانيين بشأن الاتفاق الإطاري، وطالب بعدم الإنصات إلى مثل هذه الأقاويل.

طالب رئيس مجلس السيادة بعدم الالتفات للاتهامات المنتشرة بتدخل السفارات في الشأن السوداني

وتأتي زيارة قائد الجيش إلى إقليم النيل الأزرق بعد أحداث دامية استمرت منذ تموز/يوليو حتى تشرين الأول/أكتوبر 2022 على خلفية صراع قبلي أسفر عن وفاة (350) شخصًا، ونزوح مائة ألف شخص حسب إحصائيات صادرة من الأمم المتحدة.

ويواجه إقليم النيل الأزرق اضطرابات قبلية واضطرت قيادة الجيش إلى تعيين مسؤول عسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2022 في مسعى للسيطرة على الوضع الأمني، وتنتشر المركبات العسكرية شوارع العاصمة الدمازين لفرض الوضع الأمني.

ودعا البرهان مواطني النيل الأزرق إلى التعايش السلمي وإبعاد التناحر واحترام النظم والأعراف وعدم فرض نظم جديدة على تقاليد مجتمعات الإقليم، موضحًا أن إقليم النيل الأزرق معروف بالتعايش المشترك منذ عهد المماليك القديمة.

وقال البرهان إن الحواكير أسست لفرض النظام الإداري، ومن حق أي مواطن العيش ما لم يخرق العادات والتقاليد والقانون، وحتى لا يتم إنشاء نظم إدارية جديدة فوق نظم سائدة - بحسب تعبيره.

ووجه البرهان شكره إلى عضو مجلس السيادة مالك عقار، وقال إنه حريص على السلام في إقليم النيل الأزرق، ولفت إلى أن عقار "لا يتحدث عن القبيلة بل يركز في عملية السلام".

وشدد البرهان على دعم القوات المسلحة للتحول الديمقراطي والانتقال في السودان، معربًا عن أمله في تأسيس جيش لا يوجد فيه انتماء لليسار أو اليمين أو الإخوان، قائلًا: "نتمنى أن نرى القوات المسلحة بعيدة عن السياسة"، حد قوله.

https://t.me/ultrasudan

وأكد البرهان على أن الجيش لن يسمح بالتدخل في شؤونه بغرض التفكيك، وقال: "نقول للسياسيين اذهبوا إلى أحزابكم". وأوضح البرهان أن القوات المسلحة ستكون في يوم من الأيام خاضعة للسلطة المدنية عندما تتحقق الظروف المناسبة.

وأردف: "لا تستمعوا إلى الأقاويل حول تدخل السفارات في العملية السياسية لأن هناك خطوط حمراء يعرفها الجميع، حتى القوى المدنية غالبيتها حريصة على معرفة حدود السيادة الوطنية".

وتعهد البرهان بالعمل على جوار آمن واحترام دول جنوب السودان وإثيوبيا ومصر وتعهد بدعم السلام الموقع بين الفرقاء في شمال وشرق إثيوبيا. وشدد على أن الجيش السوداني "لا يجند المرتزقة"، قائلًا إن "الجيش جاهز من ناحية النظم والقوانين".

وقال البرهان إن الجيش السوداني سيحتفل بعد عامين بمرور مائة عام على تكوين القوات المسلحة، كما تعهد بالعمل على نزع السلاح المنتشر في بعض المناطق ومكافحة المخدرات "التي تستهدف الشباب والجنود"، على حد قوله.