استقبل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بابا الفاتيكان البابا فارنسيس لدى وصوله إلى مطار جوبا الدولي اليوم في أول زيارة له إلى البلاد.
وتهدف الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام إلى الدعوة إلى السلام والمصالحة ونبذ العنف في جنوب السودان - وفقًا لوسائل إعلام.
عقد البابا فرانسيس عدة اجتماعات مع الرئيس سلفاكير ميارديت ونواب الرئيس والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي
وعقد البابا فرانسيس عدة اجتماعات مع الرئيس سلفاكير ميارديت ونواب الرئيس والمجتمع المدني وأعضاء السلك الدبلوماسي بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين الآخرين - وفقًا للمكتب الصحفي لرئيس جنوب السودان.
وجدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في خطاب التزام حكومته بخارطة طريق تنفيذ اتفاقية السلام المعاد تنشيطها التي قال إنها ستمهد الطريق إلى الانتخابات العامة في البلاد.
ونالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان عقب استفتاء شعبي في العام 2011، لكنها سرعان ما دخلت في أتون حرب أهلية أودت بحياة مئات الآلاف.
ووقعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان على اتفاق في آب/أغسطس 2018 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنهاء الحرب. وقضى الاتفاق أيضًا بعودة رياك مشار إلى منصبه نائبًا أول لرئيس الجمهورية.
وفي العام 2019 تعهّد البابا فرانسيس بزيارة جنوب السودان لدى استقباله الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار في الفاتيكان، وبادر إلى تقبيل أقدام الزعيمين لحثهما على التمسك بالسلام والالتزام بوقف إطلاق النار.
ووصف الرئيس كير زيارة البابا فرانسيس إلى جوبا بـ"التاريخية". وأثنى على البابا لوفائه بوعده بزيارة جنوب السودان، مشيرًا إلى أن الزيارة البابا ستترك "أثرًا إيجابيًا" على نفوس الجنوب سودانيين.
وحث البابا فرانسيس قادة جنوب السودان على نبذ العنف والتمسك بالسلام لتعزيز التنمية في البلاد.
"عزيزي الرئيس ونواب الرئيس، حان الوقت لقول لا مزيد من إراقة الدماء، لا مزيد من الحرب، لا مزيد من الدمار. دعونا نوقف كل هذا. حان وقت السلام" - أضاف البابا وفقًا لما نقل عنه المكتب الصحفي لكير.
وبحسب مكتب كير، ذكّر البابا فرانسيس قادة جنوب السودان بأن الأجيال القادمة إما ستخلد أسماءهم أو تمحو ذكراهم، بناءً على ما يصنعونه الآن، مناشدًا القادة بتجاوز الحرب وفتح الباب أمام السلام.
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى الامتناع عن التدخل في شؤون جنوب السودان.
