أكدت مصادر لـ "الترا سودان"أن الاستخبارات العسكرية اعتقلت اليوم الاثنين، القيادية بالحزب الشيوعي آمال الزين من مكتبها في مدينة شندي.
مع اندلاع الحرب نفذ جهاز المخابرات العامة الكثير من عمليات الاعتقال القسري في الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش
وقال القيادي في الحزب الشيوعي كمال كرار لـ"الترا سودان" إن الاستخبارات العسكرية بمدينة شندي لم تفصح عن أسباب اعتقال آمال الزين، مشيرًا إلى اقتيادها إلى مكان غير معلوم، ولم تسمح الاستخبارات العسكرية بزيارتها حتى الآن.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، تعرض الكثير من السياسيين والناشطين المجتمعيين للاعتقال التعسفي على يد طرفي النزاع.
وجدير بالذكر أن مجلس السيادة الانتقالي كان قد أجاز في أيار/مايو المنصرم تعديلات على قانون جهاز المخابرات العامة، أصبح على إثرها يتمتع بسلطات واسعة تتمثل في الاعتقال التحفظي والاستجواب والمصادرة بجانب حظر النشاط التجاري، ومنحت هذه التعديلات التي أثارت جدلًا واسعًا ضباط جهاز المخابرات الحصانة.
ويذكر أن هذه التعديلات أعادت للجهاز سلطاته التي ألغتها الحكومة المدنية التي جاءت بها ثورة ديسمبر، بحيث كانت تقتصر على جمع وتحليل المعلومات وتقديمها للجهات المعنية من أجل البت فيها وفقًا لقانون العام 2019.
بينما أعادت هذه التعديلات التي وقع عليها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان للجهاز سلطاته المنصوص عليها في قانون 2010، بما في ذلك سلطة الاعتقال والملاحقة والتفتيش للمعارضين السياسيين.
ومع اندلاع الحرب نفذ جهاز المخابرات العامة الكثير من عمليات الاعتقال القسري في الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش، وأثارت حادثة مقتل ناشط سياسي في حزب المؤتمر السوداني في ولاية الجزيرة جدلاً واسعًا، وذلك عقب اعتقاله من السلطات العسكرية، والتي أشارت إلى وفاته جراء تعرضه إلى لدغة عقرب.