05-أكتوبر-2020

مؤتمر التعاونيات الأول بولاية الجزيرة (موقع جامعة الجزيرة)

أعلن بدر الدين أحمد النويري رئيس الاتحاد التعاوني بولاية الجزيرة انتزاع اتحاد الولاية من فئات كانت تتحكم فيه لسنوات طويلة فضلًا عن حل اتحادات المحليات، مضيفًا أن فرعيات الاتحاد تحولت لمصادر رزق لأشخاص بعينهم يتقاضون إيجاراتها دون مقابل من الخدمات أو الإشراف أو المتابعة للجمعيات التعاونية.

رئيس الاتحاد التعاوني: تمثيل المرأة بمقعدين في الاتحادات التعاونية هي سابقة والأولى من نوعها

وأشار النويري إلى أن الدمار الذي لحق بهذه المؤسسات التعاونية أمتد لأكثر من ثلاثين عامًا.

اقرأ/ي أيضًا: حالة الطقس: أمطار وأتربة في أجزاء متفرقة من البلاد

وحسب وكالة السودان للأنباء، عدّ بدر الدين في كلمته خلال المؤتمر النسوي الأول بولاية الجزيرة الذي نظمه الاتحاد التعاوني بالولاية صباح اليوم الاثنين تمثيل المرأة بمقعدين في الاتحادات التعاونية سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحركة التعاونية بالبلاد، معتبرًا تولي امرأة رئاسة الاتحاد التعاوني بمحلية الكاملين إنجازًا كبيرًا، مؤكدًا الشروع في تنشيط وتفعيل دور المرأة من خلال تعزيز انخراطها في العمل التعاوني ونشر الثقافة التعاونية وتنمية القدرات، ومضيفًا أن ولاية الجزيرة باتت تشهد ثورة تعاونية وأن تجربتها الفاعلة غدت نموذجًا يحتذى.

وأوضح مدير الاتحاد التعاوني أنهم ورثوا خرابًا كبيرًا على مستوى الاتحادات التعاونية ووجدوا جمعيات تعاونية منافية لأعراف ومبادئ التعاون التي تؤهلها للانضمام للحلف التعاوني الدولي، مبينًا أن (80)% من هذه الجمعيات قفلت باب العضوية، وكشف عن ضبط أكثر من (50) محلًا تجاريًا بود الحداد والحاج عبد الله تتبع لجمعيات تعاونية توفي أعضاؤها، لافتًا إلى أن واحدة من أهداف التعاون هي تعليم الناس الديمقراطية بإعادة الانتخابات خلال عام أو عامين عبر جمعيات عمومية لتنمية المجتمع وليست شركات تجارية، حسب وصفه.

وأكد مدير الاتحاد، بحسب الوكالة الرسمية، تسلُمِهم الاتحاد الولائي بواجهة مكتوب عليها "تحويل رصيد"  فيما حملت واجهة اتحاد جنوب الجزيرة مسمى "الاتحاد الاشتراكي السوداني"، علاوة عن أنهم وُجِدوه مؤجرًا لصالح أسر داخل الاتحاد، وأنهم أحصوا بالحصاحيصا عدد (22) محلًا تجاريًا ومقرًا للحاصدات الزراعية بمساحة ثمانية آلاف متر مؤجرة لمندوب وحاكم أسبق بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه، بجانب اشتماله على مصانع للنسيج والزيوت والبلك يضاف إلى ذلك عدد (14) محلًا تجاريًا مستأجرًا بمبالغ زهيدة.

رئيس الاتحاد التعاوني بالجزيرة: الفساد الذي مارسه النظام البائد يؤكد على محاربته الحركة التعاونية بالولاية

وعزا رئيس الاتحاد ذلك كله لما أسماه الحرب على الحركة التعاونية وأعلن مُضيهم في تجديد دماء الحركة التعاونية وإعادتها عبر الوطنيين والحادبين على المصلحة العامة.

ويُذكر أن فكرة الاتحاد التعاوني النسوي بولاية الجزيرة بدأت في العام 2014 عبر مجموعة من النساء بمحليات الولاية غير أن الفكرة قوبلت بالرفض السياسي لعدم انتمائهن لاتحاد المرأة الذي يعد واجهة للنظام البائد، وبعد ثورة ديسمبر 2018 وإطلاق مبادرة إحياء الحركة التعاونية سنحت الفرصة مجددًا لتكوين الاتحاد النسوي بالولاية بغرض تطوير المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا من خلال التدريب والتأهيل للنساء الريفيات وصولًا لهدف المجتمعات المنتجة والمكتفية ذاتيًا.

اقرأ/ي أيضًا

توقف البارجة التركية يؤدي إلى برمجة قطوعات في كهرباء بورتسودان

ستة آلاف متقدم يتنافسون على (50) وظيفة شاغرة بوكالة السودان للأنباء