قرر مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمون" في السودان، إحداث تغيير وصف بالجذري في هيكل الجماعة، حيث اتخذ قرارًا في جلسة انعقاد مجلس الشورى، السبت، بتغيير منصب المراقب العام للجماعة إلى رئيس الجماعة.
وقال رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور مرتضى محمد علي التوم في تصريح لـ"الترا سودان"، إن مجلس الشورى ناقش عددًا من الأوراق التي تناولت عدة قضايا تهم الجماعة والوطن، فضلًا عن إجازة تقرير المكتب التنفيذي في الفترة الماضية. مشيرًا إلى التركيز على الجانب الدعوي والتربوي بالإضافة إلى التعاون مع الجماعات والأحزاب السياسية في معالجة المشاكل التي تهم المواطن السوداني، وتغيير اسم منصب المراقب العام إلى رئيس الجماعة، مع الاحتفاظ بنفس المهام السابقة للمراقب العام.
ظل منصب "المراقب العام" يشير إلى المسؤول الأول في الجماعة في الدول التي تأسست فيها جماعة الإخوان المسلمين
وظل منصب "المراقب العام" يشير إلى المسؤول الأول في الجماعة في الدول التي تأسست فيها جماعة الإخوان المسلمين، كفرع من الجماعة الأم في مصر، والتي احتفظ المسؤول عنها باسم "المرشد العام"، والذي يتبع له المرشدون العامون في الدول المختلفة.
وتعرضت جماعة الإخوان المسلمين في السودان إلى عدة تحولات وانقسامات منذ أن انقسامها الأول وخلافها مع زعيم الحركة الإسلامية في السودان الدكتور حسن الترابي، وخروجها من جبهة الميثاق الإسلامي في ستينات القرن الماضي عقب انتخاب الترابي أمينًا عامًا للجبهة، وخرجت مجموعة بقيادة محمد صالح عمر والشيخ محمد مدني سبال والشيخ جعفر الشيخ إدريس، والشيخ محمد عبد الله الذي كان يكفر الترابي ويدعو الناس لعدم الصلاة خلفه، والشيخ علي جاويش، والذين شكلوا النواة لجماعة الإخوان الحالية بعد انضمام الشيخ صادق ود. الحبر في العام 1979.
وفي الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2022 انتخب مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الخرطوم، مولانا سيف الدين أرباب مراقبًا عامًا للجماعة، والأستاذ الجامعي عمر الحبر يوسف نائبًا للمراقب العام، كما انتخب حسن عبد الحميد رئيسًا للمكتب القيادي للجماعة بالسودان، كما انتخب الدكتور مرتضى محمد علي التوم رئيسًا لمجلس شورى الجماعة.