قالت نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان – الموظفة المسؤولة عن بعثة "اليونيتامس" – المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي – قالت إن السودان يواجه "واحدة من أسرع الأزمات نموًا في العالم"، في ظل احتياجات "غير مسبوقة". وأضافت سلامي في رسالة بمناسبة يوم الأمم المتحدة: "لقد حول القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة".
قالت نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان إن طفلًا من كل ثلاثة أطفال لا تتاح له فرصة الذهاب إلى المدرسة
وأوضحت المسؤولة الأممية أن أكثر من (5.6) مليون شخص في السودان اضطروا للنزوح من منازلهم جراء الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي، في حين يحتاج (25) مليون شخص إلى المعونة.
ولفتت الموظفة المسؤولة عن بعثة "اليونيتامس" في السودان إلى أن أكثر من (4.2) مليون امرأة وفتاة معرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقالت المسؤولة الأممية إن طفلًا من كل ثلاثة أطفال في السودان لا تتاح له فرصة الذهاب إلى المدرسة.
وأشارت المسؤولة الأممية في رسالتها إلى توزيع الأمم المتحدة وشركائها الغذاء على ثلاثة ملايين شخص في (17) ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة، منذ بداية الصراع، إلى جانب مياه الشرب المأمونة لنحو (2.1) مليون شخص، ودعم المرافق الصحية في جميع أنحاء السودان.
وحذرت نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان من إطالة أمد الحرب في السودان، قائلةً: "كلما طال أمد الحرب أصبح تأثيره أكثر تدميرًا".
ودعت سلامي جميع الأطراف إلى وقف القتال، والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية، والتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين، وتمكين الوصول الإنساني الآمن إلى المحتاجين.
وقالت المسؤولة الأممية في رسالتها: "نؤكد من جديد التزامنا بالمساعدة في بناء سودان يسوده السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان للجميع في جميع أنحاء البلاد".
واليوم الأربعاء، أعلن الجيش السوداني قبوله دعوةً من دولتي الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية) إلى استئناف التفاوض مع ما أسماه "مليشيا الدعم السريع المتمردة" – بحسب بيان من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية.