27-سبتمبر-2024
آثار دمار في وسط الخرطوم

غارات جوية في الخرطوم

لا تزال المعارك الحربية مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع على مقربة من جسر السلاح الطبي صباح اليوم، ولا زالت القوات المسلحة تسيطر على أسفل الجسر من ناحية الخرطوم.

تدور المعارك في نطاق جسر السلاح الطبي والمقرن وقاعة الصداقة.

بالتزامن مع هذه العمليات، شن الطيران الحربي غارات جوية صباح اليوم وسط الخرطوم ومنطقة السوق العربي، مستهدفًا تجمعات لقوات الدعم السريع التي عززت انتشارها في المنطقة.

وكانت القوات المسلحة قد بدأت عمليات عسكرية واسعة النطاق مستخدمة المدافع والطيران الحربي والقوات البرية في الخرطوم بحري والخرطوم، وهي تعد الأعنف منذ شهور طويلة.

وقال الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد عباس لـ"الترا سودان": إن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة كانت بحاجة إلى "النفس الطويل" والاستمرار لأيام حتى تتمكن من إنهاك قوات الدعم السريع.

وأشار إلى أن العمليات التي جرت أمس الخميس حققت هدفًا جيدًا للجيش بالسيطرة على جسر الحلفايا والعبور إلى الخرطوم بحري، ولا أعتقد أن القوات المسلحة ضمن خططها الرئيسية في الوقت الراهن العبور إلى وسط الخرطوم، باعتبارها عملية مؤجلة إلى وقت لاحق.

وقال: إن العمليات التي تدور الآن في جسر السلاح الطبي هي عمليات تبادل مدفعي بين الطرفين، حيث تقصف قوات الدعم السريع من منطقة قاعة الصداقة، بينما يقصف الجيش مناطق تمركزات هذه القوات قرب مبنى شركة زين وغابة السنط.

وتابع: "المعارك دائرة في مساحة كيلومترين بجوار جسر السلاح الطبي من ناحية الخرطوم، ولم تتمكن قوات الدعم السريع من الاقتراب منذ مساء أمس، وهي تحاول إعادة الجيش إلى أم درمان".

وأضاف: "هذا يعني استماتة الجيش في السيطرة على جسرين منذ أمس وحتى صباح اليوم".بينما نفت قوات الدعم السريع تقدم الجيش في جسر الحلفايا وجسر السلاح الطبي، وقالت إنها كبدت القوات المسلحة خسائر فادحة.