ما تزال المعارك مستمرة بين الجيش والدعم السريع في محيط الحامية العسكرية، وهي الفرقة (22) مشاة التابعة للقوات المسلحة في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان والواقعة على بعد حوالي ألف كيلومتر غربي العاصمة الخرطوم.
الأمم المتحدة أكدت وجود حالة نزوح واسعة النطاق من مدينة بابنوسة
وقال سكان محليون من مناطق متاخمة لبابنوسة إن الاشتباكات مستمرة منذ صباح اليوم الأربعاء وبدأت الثلاثاء، وما يزال الجيش داخل الحامية العسكرية ومحيطها، بينما تمكنت قوات من الدعم السريع الوصول إلى بعض الأحياء في المدينة.
وقال موسى من سكان مدينة غبيش الواقعة على بعد (50) كيلومترًا من مدينة بابنوسة: "إن المستشفى الحكومي استقبل عشرة مصابين من بابنوسة جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع".
وأضاف في حديث مع "الترا سودان": "عائلة كاملة أصيبت بالشظايا بينهم الأب والأطفال في بابنوسة وصلوا إلى مستشفى غبيش اليوم الأربعاء وتلقوا الإسعافات الأولية وهم حاليًا في المستشفى".
مدينة بابنوسة التي تستهدفها قوات الدعم السريع تضم رئاسة الإقليم الغربي لقطاع السكك الحديدية التي تصل إلى مدن الضعين ونيالا وإلى جنوب السودان، وتضم المدينة أيضا الورش الرئيسية للقطارات في الإقليم.
ونشر مقاتلون من الدعم السريع مقاطع فيديو من داخل مدينة بابنوسة صباح اليوم الأربعاء، فيما لم تظهر مقاطع فيديو من داخل رئاسة الحامية العسكرية التابعة للجيش.
وتشمل المعارك بابنوسة محيط الحامية العسكرية في ظل توفر خطوط الإمداد لقوات الدعم السريع من مدن الضعين ونيالا في إقليم دارفور، وفقًا لموسى.
فيما أعلنت الأمم المتحدة، في تقرير لها، اليوم الأربعاء عن حركة نزوح واسعة من مدينة بابنوسة في غرب كردفان، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
ونوه التقرير الصادر من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى وجود موجة نزوح واسعة النطاق من أحياء وبلدات بابنوسة في غرب كردفان مع استمرار القتال.
وذكر التقرير أن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وقعت في المقر العسكري الرئيس للجيش وفي أحياء "النصر" و"أبو إسماعيل" في بابنوسة بولاية غرب كردفان.