08-مارس-2022

إصابات في موكب 8 مارس

اقترب آلاف المتظاهرين من القصر الجمهوري بعد أن كسروا الطوق الأمني قرب محطة شروني للحافلات قبالة الشارع الرئيسي المؤدي إلى القصر، وفضلوا الانسحاب استجابة لقادة الحراك السلمي لـ "تقديرات أمنية" وسلامة المتظاهرين، على خلفية انتشار كبير للقوات الأمنية والعسكرية في محيط القصر.

متحدث: لجنة الميدان وضعت سلامة المتظاهرين أولوية قصوى وقررت الانسحاب

وتظاهر الآلاف على مسافة قريبة من القصر بعد أن تخطوا شارع الجمهورية ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري مطالبين بالحكم المدني فيما تراجعت القوات الأمنية لتحصين القصر.

وانطلق موكب الخرطوم من "تقاطع باشدار" جنوب العاصمة وفور وصوله إلى محطة "شروني" للحافلات أطلقت القوات الأمنية قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع وفق ما رصد مراسل "الترا سودان".

وعقب تخطي الحواجز الأمنية في شارع الجمهورية عاد المحتجين مرة أخرى إلى شارع القصر وغادروا في تمام الخامسة عصرًا محيط الاحتجاجات.

ونقلت الدراجات النارية عشرات المصابين بعبوات الغاز والقنابل الصوتية إلى المستشفى.

وطالب متحدثون باسم تنسيقيات لجان المقاومة المتظاهرين بالتراجع من محيط القصر الرئاسي بالخرطوم لتقديرات أمنية حسب ما نقل بعضهم لمراسل "الترا سودان".

وقال متحدث باسم تنسيقيات لجان المقاومة لـ"الترا سودان" إن الوضع في محيط القصر الجمهوري يشكل خطورة على المتظاهرين لذلك طلبنا منهم الانسحاب فورًا والآن، استجابوا للنداءات وخرجوا، رغم أننا كنا قريبين من القصر ولكن الأهمية بالنسبة لنا سلامة المتظاهرين.

بينما ذكر مؤمن (24) عامًا إن: "محيط القصر محاصر بالقوات الأمنية ووصلت تعزيزات من بعض الشوارع لذلك قررنا الانسحاب ولا نود الوصول إلى القصر اليوم ربما في الأيام القادمة سنتمكن من ذلك".

وأشار إلى أن التعامل الأمني كان عنيفًا مع المتظاهرين الذين اقتربوا من محيط القصر الجمهوري ويبدو أن القوات الأمنية منزعجة من وصولنا الأسبوع الماضي إلى القصر.

وقاوم المحتجون إطلاق مكثف للغاز في محطة شروني جنوب القصر قبل أن يتوغلوا إلى الشارع الرئيسي بينما تراجعت قوات الأمن الى محيط القصر وكثفت من انتشارها في جميع الشوارع.

وأفاد معاوية الذي شارك في الاحتجاجات أن "المتظاهرين اقتربوا من القصر على مسافة تقل عن مائة متر ونحن نشاهد بأعيننا نشر قوات أمنية بشكل موسع، وتجنبنا طوقًا أمنيًا مفاجئًا  لذلك فضلنا الانسحاب فالأولوية لسلامة المحتجين".

اقرأ/ي أيضًا

البنوك تحدد سعر الصرف.. هل ينجح تعويم الجنيه؟

السلطات ترفع الحجز عن حسابات مصرفية جمدتها لجنة إزالة التمكين