أكدت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف بوزارة الصحة بالولاية الشمالية، وفاة (42) شخصًا بسبب الأمطار والسيول، وإصابة (433) شخص منهم (327) تعرضوا إلى لدغات العقارب و(106) أصيبوا بالكسور والجروح.
تعتزم الحكومة تشغيل مطار دنقلا لإيصال المساعدات بسبب انهيار الطرق البرية
وأوضح تقرير الغرفة الحكومية أن الإصابة بمرض التهاب ملتحمة العين، وصل إلى (4307) حالة، وارتفعت أعداد المصابين بالالتهاب الجلدي البكتيري إلى (557) حالة في الولاية الشمالية.
وأعلن والي الشمالية عابدين عوض الله، في تصريحات صحفية نقلها مكتب الإعلام الاثنين أن (40) ألف عائلة تضرروا من السيول والأمطار، وانهار (26) ألف منزل.
وقال الوالي إن خريف هذا العام لم يكن متوقعًا، ولفت إلى أن حجم الأضرار يفوق قدرات وإمكانيات الولاية، ودعا الحكومة الاتحادية والمجلس الأعلى للدفاع المدني بالتدخل العاجل.
وأكد الوالي أن هناك عائلات كثيرة تعيش في العراء نتيجة انهيار المنازل، ويحتاجون إلى العون الإنساني موضحًا أن الخسائر شملت الحيوانات والزراعة، كما تعرضت الطرق القومية إلى الجرف، وشدد على ضرورة تشغيل مطار دنقلا لاستقبال المساعدات الإنسانية.
واستمرت الأمطار والسيول في الولاية الشمالية حتى أمس الأحد، مخلفةً المزيد من الخسائر على الصعيد الإنساني والبنية التحتية، كما ضربت الأعاصير عددًا من المناطق.
وتحذر التنبؤات الجوية من استمرار موجة الأمطار والسيول في ولاية نهر النيل والشمالية الساعات القادمة بشكل غير مسبوق، قد تؤدي إلى مسح بعض القرى بالكامل.وعاش سكان ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل طوال شهر آب/أغسطس الماضي، مع الأمطار الغزيرة والسيول التي دمرت عشرات القرى والمدن.
وزار قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، المناطق المنكوبة شمال السودان وولاية نهر النيل والبحر الأحمر، وتعهد بتقديم المساعدات العاجلة.
وفي قرية "مساوي" بمحلية مروي بالولاية الشمالية، والتي تعرضت إلى السيول اضطر المواطنون إلى تصريف المياه بالجهود الشعبية مع توفير المعينات الإنسانية لغياب الأجهزة الحكومية.
كما جرفت السيول عشرات المنازل في قرية "قوز القرافي" بمحلية مروي، ويقيم مئات المواطنين في العراء بلا مساعدات حكومية، بينما تخطط منظمات طوعية بالوصول إلى المنكوبين، ويعطل انهيار الطرق وصول الإغاثة إلى المتأثرين بالفيضانات.