أعلنت منظمة التعاون الإسلامي تضامنها مع السودان واصفة قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، وشددت على أهمية صون سيادة البلاد ووحدة أراضيها وقالت إن منبر جدة هو الأساس للتفاوض بين الجيش والمتمردين.
منظمة التعاون الإسلامي تصف الدعم السريع بـ"المتمردة" وتدعو إلى صون سيادة السودان
وقالت وزارة الخارجية السودانية في تعميم صحفي اليوم الأحد، إن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته رقم (50) في ياوندي عاصمة الكاميرون، أكدت تضامنها الكامل مع جمهورية السودان إزاء النزاع المسلح بسبب ما أسمتها قوات الدعم السريع "المتمردة.
وقال التعميم الصحفي إن المنظمة اعتمدت توصيف قوات الدعم السريع بـ"المتمردة" في قرار هو الأول من نوعه في تاريخ منظمة التعاون الإسلامي.كما شددت المنظمة الإقليمية على أهمية صون أمن واستقرار البلاد، واحترام وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه. وشددت المنظمة على أن منبر جدة هو الأساس للتفاوض، مؤكدة ضرورة تنفيذ جميع بنوده ومخرجاته.
وقال مندوب السودان الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، السفير دفع الله الحاج علي، إن "المليشيا المتمردة" ترتكب الانتهاكات والفظائع ضد المدنيين العزل، وتستهدف المناطق السكنية والقرى الآمنة والمستشفيات.
وقال إن "المتمردين" ارتكبوا عددًا من المذابح، إلي جانب احتجازها لعدة آلاف من المواطنين الأبرياء بعد أن اختطفتهم من منازلهم أو من الشارع العام، وأعلن بيان وزارة الخارجية السودانية أن الوفد الحكومي تصدى بقوة لمحاولات دولتي الإمارات وتشاد الرامية لعدم وصف "مليشيا الدعم السريع بالمتمردة".
فيما رحب وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض بقرار المنظمة الدولية حول تصنيف قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، وقال إن المنظمة تعد من أكبر المنظمات بعد منظمة الأمم المتحدة. وعبر وزير الخارجية المكلف عن تقديره للدول الأعضاء لتضامنهم مع السودان ودعمهم القوي له. واعتبر أن القرار يجسد الوعي الدولي والإقليمي المتنامي بحقيقة "المليشيا".
وأضاف: "لا تعدو أن تكون قوات متمردة وإرهابية، وقد سبق أن وصفت منظمة المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي وجامعة الدول العربية المليشيا بذلك الوصف".
وقال إن السودان ظل يطالب المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع الدولي بتصنيف الدعم السريع "مجموعة متمردة و إرهابية" تهدد سلامة الدولة والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ووصف ما تحقق في ياوندي بأنه خطوة في هذا الاتجاه، وانتصار للدبلوماسية السودانية.
وتعهد وزير الخارجية بمضاعفة الجهود والمساعي على الصعيد الخارجي وعبر كل المنابر الدولية والإقليمية، لكشف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "المليشيا المتمردة"، بهدف تصنيفها منظمة إرهابية.
وتتهم وزارة الخارجية السودانية الإمارات بتمويل قوات الدعم السريع وإرسال المعدات والأسلحة ووضع هذه القوات لحماية مصالحها في السودان، فيما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات، والشهر الماضي أجرى محمد بن زايد اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وأبلغه الأخير حول الشواغل والتقارير التي تتحدث عن دعم إماراتي لقوات الدعم السريع.
وقالت تقارير دولية إن تشاد معبر لتدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان، ومع ذلك فإن المجتمع الدولي لا زال بعيدًا عن ممارسة الضغوط على الأطراف الدولية التي تقوم بتسليح هذه القوات وفقًا للفاعلين في الشأن السوداني.