سجلت السلطات الصحية في السودان (206) حالة إصابة جديدة بالكوليرا في ولايتي كسلا والقضارف، بينها ست وفيات بالمرض. بذلك تكون حالات الإصابة بمرض الكوليرا في السودان قد بلغت (2885) حالة منذ بدء رصد الإصابات، منها (112) حالة وفاة.
توصيات بزيادة عدد الأسرّة بمراكز العزل
واستعرض مركز عمليات الطوارئ الاتحادي في اجتماعه اليومي تقارير الوضع الوبائي للكوليرا بالبلاد، وتقرير الزيارات الإشرافية على مراكز العزل بمحلية كسلا، بجانب تعزيز الصحة، وصحة البيئة، والرقابة على الأغذية. التقارير أكدت أن حالات الكوليرا تنتشر في (33) محلية في خمس ولايات من ولايات السودان.
وقال مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالإنابة د. الفاضل محمد محمود في تصريح صحفي، إن الاجتماع اليومي لمركز عمليات الطوارئ الاتحادي خرج بالعديد من التوصيات، ومنها زيادة عدد الأسرّة بمراكز العزل، ومكافحة العدوى، فضلًا عن مكافحة الذباب والإصحاح البيئي، والاستمرار في أنشطة تعزيز الصحة بمحلية كسلا، خاصة المسرح الجوال.
ونوه مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية إلى تكوين فرق إشراف من العاملين بالصحة الاتحادية في مكتب كسلا للعمل الميداني، والذين باشروا عملهم.
كانت السلطات السودانية قد أعلنت تفشي وباء الكوليرا في البلاد منتصف شهر آب/أغسطس المنصرم، وأرجع وزير الصحة الاتحادي انتشار وباء الكوليرا في السودان للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع.
تنتشر الكوليرا في السودان بالتزامن مع كارثة بيئية كبرى سببتها السيول والفيضانات التي نتجت عن موسم أمطار فوق المعدل هدد معظم ولايات السودان، ونتجت عنها خسائر في الأرواح والممتلكات، كل ذلك في ظل الحرب وحركة النزوح التي بلغت أكثر من (10) ملايين نازح، يتركز معظمهم في ولايات شرق وشمال السودان.
