الترا سودان | فريق التحرير
لم يتمكن السودان من الحصول على (650) مليون دولار من التمويل الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما توقفت المساعدات بعد الانقلاب العسكري في 25تشرين الأول/أكتوبر حسب تصريحات وزير مالية الحكومة المحلولة جبريل إبراهيم.
وقال جبريل إن التمويل شمل (500) مليون دولار لدعم الميزانية من البنك الدولي و (150) مليون دولار في حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي.
أوقف البنك الدولي المدفوعات بعد أن وعد سابقًا بمنح السودان ملياري دولار أمريكي
وبحسب رويترز فإن هذا التجميد يثير الشكوك حول مصير الإصلاحات الإقتصادية، خصوصًا أنه كان يُنظر إلى التمويل الأجنبي على أنه حاسم في مساعدة السودان على الخروج من عقود من العزلة ودعم الانتقال نحو الديمقراطية.
اقرأ/ي أيضًا: اعتقالات تطال أعضاء لجان المقاومة بالقضارف
وقد كان للسودان في السابق دعم دولي كبير، ولكن تغيرت هذه الأحوال بعد الانقلاب، وأصبح المانحون أكثر حذرًا، وبناءً على ذلك أوقف البنك الدولي المدفوعات بعد أن وعد سابقًا بمنح السودان ملياري دولار أمريكي.
و قبل الانقلاب كان معدل التضخم قد بدأ بالتراجع مع ثبات سعر الصرف لفترة من الزمن، أما الآن يقع العبء على عاتق الجيش والحكومة لإثبات أنهم لن يعودوا إلى نموذج عهد البشير الذي أعيد هيكلته وإصلاحه.
وقد واجه رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان احتجاجات واسعة من الشارع رافضة للانقلاب، حتى تم توقيع اتفاق أُعيد على أساسه عبدالله حمدوك لرئاسة الوزراء، وتكليفه بتكوين حكومة تكنوقراط تخدم مصالح الثورة وتصحح مسارها، ولكنها قوبلت بالرفض أيضًا من الشارع.
الأثر الرئيسي لتجميد الدعم الدولي سيكون على مشروعات التنمية
و تعليقًا على الوضع الاقتصادي في البلاد قال إبراهيم في تصريحات لرويترز: "نعتمد بشكل أساسي على عائدات الضرائب والجمارك والذهب وعلى شركات حكومية مختلفة تعمل في مختلف المجالات"، أما بالنسبة للسلع الأساسية المستوردة كالطحين والوقود والأدوية "لا يمكننا تغطيتها بالكامل ، لكن غالبية السلع الاستراتيجية التي يمكننا تغطيتها بصادراتنا"
وأضاف أن الأثر الرئيسي لتجميد الدعم الدولي سيكون على مشروعات التنمية التي تغطي مجالات تشمل إمدادات المياه والكهرباء والزراعة والصحة والنقل، مشيرًا إلى أنه ربما تنخفض نسبة النمو في ميزانية 2022 من 3٪ إلى 1.5-2٪ بعد وقف الدعومات الخارجية.
اقرأ/ي أيضًا
مكتب رئيس مجلس السيادة يدوِّن بلاغات ضد مديرة وكالة الصحافة الفرنسية بالخرطوم