قالت منصة نداء الوسط، إن الدعم السريع قامت بتنفيذ هجوم على قرية "حليوة" الواقعة جنوب ولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين في صفوف أهالي القرية.
أفادت المنصة أن القرية قد تعرضت لهجمات سابقة من قبل قوات حميدتي
جاء ذلك في تحديثات بثتها نداء الوسط عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، مشيرة إلى أن أفراد قوات حميدتي قاموا بمهاجمة المواطنين العزل بالقرية يوم الأحد، 13 تشرين الأول/أكتوبر، وفتحوا النيران عليهم، ما أسفر عن مقتل كل من إبراهيم يونس، علي بلة، إبراهيم بلة، يحيى محمود، وآدم صالح.
وأفادت المنصة أن القرية قد تعرضت لهجمات سابقة من قبل قوات حميدتي، تسببت في سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين، آخرهم كان الطفل عبدالله حافظ. وأشارت نداء الوسط إلى أن الدعم السريع، التي وصفتها بـ "العصابات"، لا تزال تصول وتجول بالمنطقة، مرتكبة أبشع الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء لتثبت بذلك أنها عدوهم الأوحد، بحسب تعبيرها.
وفي كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، استطاعت قوة من الدعم السريع عبور جسر حنتوب إلى ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك على إثر انسحاب قوة من الجيش بشكل مفاجئ، الأمر الذي كان بداية لتغلغل قوات الدعم السريع وفرض سيطرتها على مناطق واسعة من الولاية الواقعة في وسط البلاد.
وتتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المواطنين بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها في عدة ولايات، بما فيها ولاية الجزيرة ذات الطابع الزراعي. وأدت هجمات قوات حميدتي على الولاية إلى توقف مشروع الجزيرة الزراعي، الذي يُعتبر أحد أهم المشاريع الزراعية في إفريقيا، والذي لم يتوقف منذ مئة عام.