أطلق مواطنون من قرية التكينة بولاية الجزيرة، نداءات استغاثة للجيش للتدخل وإنقاذ المدنيين من هجوم شنته قوات الدعم السريع للمرة الثانية على التوالي اليوم الثلاثاء.
كررت الدعم السريع هجومها الثاني اليوم وقتلت العشرات
وكانت الدعم السريع هاجمت قرية التكينة بولاية الجزيرة بحوالي (63) عربة قتالية أمس الاثنين، حسب تصريحات الناشط في المنطقة مصعب محمد الهادئ لـ"الترا سودان".
وقال مصعب محمد الهادئ إن المواطنين استعدوا خلال الأيام الماضية، وهذا الأمر قلل من وطأة الهجوم، وصباح اليوم كررت الدعم السريع هجماتها وقامت بنشر قناصة في أربعة مواقع داخل القرية، ولم يسلم من بنادقهم حتى المسنين، وأضاف: "قُتل شخص اليوم برصاص الدعم السريع".
واستمع مراسل "الترا سودان" لتسجيلات صوتية منشورة على المنصات الاجتماعية اليوم الثلاثاء، لمواطنين من قرية التكينة يناشدون الجيش بالتدخل بشتى الطرق حتى لا تقتل الدعم السريع المزيد من المدنيين.
وأشارت التسجيلات التي تأكد منها مراسل "الترا سودان"، أنها لمواطنين من قرية التكينة نُشرت اليوم الثلاثاء إلى أن الوضع في غاية الخطورة، وقال أحد المتحدثين إن الجيش على مرمى حجر من القرية في القيادة العامة، والخرطوم لا تبعد كثيرًا من هنا متسائلًا لماذا لا يأتون؟
وقال المتحدث في التسجيل الصوتي: " بلغ عدد القتلى (100) شخص، وثلاثون جريحًا، ربما يرتفع العدد مع عدم قدرة المواطنين على الصمود للتصدي لهجوم الدعم السريع".
وأضاف: "عندما ذهب مواطن للتفاهم مع هذه القوات تم رميه بالرصاص، أطلقوا عليه النار بكثافة من مسافة قريبة".
وتبلغ المسافة بين الخرطوم وقرية التكينة حوالي (75) كيلو مترًا عبر طريق مدني، وتصل السيارة في أكثر من ساعة من العاصمة إلى هذه المنطقة، وهو ما دفع السكان إلى توجيه نداء للجيش بالتدخل عبر كافة الطرق، والتي يمكن أن يستخدمها في مثل هذه الأوضاع.
وقالت لجان مقاومة ودمدني بولاية الجزيرة أمس الاثنين، إن الدعم السريع هاجمت قرية "التكينة" بمحلية الكاملين الواقعة في ولاية الجزيرة.
وتسيطر الدعم السريع على أجزاء من ولاية الجزيرة منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، وتقول لجان المقاومة في الولاية إن هذه القوات قتلت أكثر من (800) مدني بالرصاص.