أدى وقوع مسيرة مفخخة في منطقة جبيت العسكرية بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، إلى وقوع ضحايا من العسكريين أثناء مشاركة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في حفل تخريج طلاب الكلية الحربية اليوم الأربعاء.
أدى هجوم المسيرة إلى سقوط ضحايا من العسكريين
ووصلت المسيرات إلى منطقة جبيت العسكرية أثناء تواجد البرهان في ملعب معهد المشاة، وتحطمت قرب مواقع تجمع العسكريين وفق منصة "أم القرى" المعنية بالرصد في عدد من ولايات البلاد، وسقط ضحايا من العسكريين من بينهم ضباط وطلاب يتبعون للكلية الحربية.
مُلاحقة المسيرات للمدن الواقعة تحت سيطرة الجيش وفي مواقع يتواجد فيها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، قوبلت بانتقادات عنيفة من قبل المراقبين العسكريين من عدم قدرة على تغطية المجال الجوي والحد من الهجمات التي تتكرر في المدن بين الحين والآخر.
وكانت القوات المسلحة أكدت أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، شارك في احتفال معهد المشاة بمدينة جبيت بولاية البحر الأحمر بتخريج الدفعات (68) الكلية الحربية والدفعتين (20) و(23) من التأهيلية والكلية الجوية والأكاديمية البحرية صباح اليوم.
وظهر قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرتديًا قميصًا رياضيًا بألوان تحمل شعار الجيش السوداني، كما اعتمر قبعة على طريقة رجال "الكاوبوي" مع وضع نظارة سوداء واقية من الشمس، وهي ذات الطريقة التي ظهر بها عندما غادر مباني القيادة العامة في آب/أغسطس 2023 بعد أربعة أشهر من الحرب.
يعكس مظهر البرهان المناسبات التي يشارك فيها إلى جانب درجة الاستعداد العسكري في الحرب ضد قوات الدعم السريع، ورغم انتقاله إلى شرق السودان متخذًا من بورتسودان عاصمة لكبار قيادات الجيش ومقاره الإدارية والحكومية، بالمقابل يشدد على أن القوات المسلحة ستتمكن من استعادة زمام المبادرة قريبًا، مقللًا من الانتشار العسكري لقوات الدعم السريع في بعض المدن.
وذكرت الإعلامية والناشطة بمدينة بورتسودان عزة إيرا على حسابها الشخصي في "فيسبوك"، أن مسيرات استهدفت منطقة جبيت أثناء مشاركة البرهان في المحفل العسكري اليوم الأربعاء، ولم تدلي الإعلامية إيرا بمعلومات عما إذا وقعت المسيرتان على الأرض.
حرب المسيرات تزايدت الساعات الماضية مع تحليلات عسكرية تشير إلى أن المسيرات التي تطلقها قوات الدعم السريع في الغالب، إلى مناطق سيطرة الجيش مصنعة في الصين من البلاستيك وبعض المعينات، وهي موجهة عبر جهاز تحكم على الأرض وتحاكي الصناعة الصينية مسيرات شاهد الإيرانية المعروفة بدقة التصويب.
ويشير المراقبون العسكريون إلى أن المسيرات الانتحارية عادة لا تحقق أهدافها لأنها لا تلقي القنابل على الهدف بل تسقط المسيرة نفسها وهي محملة بالذخائر، ونطاق الانفجار لا يكون واسعًا رغم حمولتها نحو (100) كيلو غرام من القنابل.
بينما ذكرت منصة "أم القرى" المعنية بالرصد في مناطق وسط البلاد أن المسيرة التي استهدفت مدينة جبيت أودت بحياة عدد من العسكريين.
وقال مرصد "أم القرى" إن من بين ضحايا المسيرة التي استهدفت جبيت بغض الطلاب الحربيين الذين تخرجوا اليوم، وقالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة تجري تقييمًا شاملًا عقب الحادثة التي أودت بحياة عدد من العسكريين. وحلق الطيران الحربي عقب تحطم المسيرات في الملعب الذي شهد احتفال تخريج طلاب الكلية الحربية التابعة للجيش.