تظاهر المئات في شارع أفريقيا قرب مطار الخرطوم اليوم الخميس للمطالبة بالحكم المدني، بينما أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لمنع تقدم المتظاهرين نحو المطار.
وضع المتظاهرون صور الشهداء في شارع أفريقيا وتعاهدوا على جلب العدالة
ووضع المتظاهرون صور الشهداء في شارع أفريقيا (المطار) الذي أغلق أمام حركة مرور السيارات لمسافة ثلاثة كيلومترات منذ وقت مبكر من ظهر اليوم؛ وهي تكتيكات درج عليها المحتجون لمنع تقدم القوات الأمنية.
ويطالب المتظاهرون ضد الحكم العسكري بتنحي السلطة الحاكمة التي يهيمن عليها قادة من الجيش والدعم السريع والحركات المسلحة منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومن بين المطالب تشكيل حكومة مدنية ومحاكمة المتورطين في الانتهاكات التي وقعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وقالت راوية التي شاركت في التظاهرات إن الاحتجاج تعبير عن رفض الحكم العسكري. وأضافت: "وضعنا صور الشهداء في قلب الشارع خاصة مع ذكرى انتفاضة سبتمبر 2013 ضد النظام البائد".
وتؤكد هذه الفتاة لـ"الترا سودان" إن الاحتجاجات لن تتوقف خاصة مع دعوات توحيد القوى السياسية مع لجان المقاومة، وتتوقع أن تتصاعد حركة الاحتجاجات، وتتخذ "موقفًا راديكاليًا" تجاه العسكريين الذين يتمسكون بالسلطة.
وفي تقاطع رئيسي قرب مركز عفراء التجاري انتشرت القوات الأمنية لمنع تقدم المتظاهرين الذين حاولوا عبور الموقع باتجاه المطار الرئيسي.
وفي أم درمان تظاهر المئات في شارع الشهيد عبدالعظيم أبوبكر (الأربعين سابقًا) ورددوا هتافات تطالب بالحكم المدني ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات؛ إذ أن هذه المدينة الواقعة غربي العاصمة شهدت مجازر دموية في الشهور الماضية خلال الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري.
وقال عمر (22 عامًا) إن التظاهرات جاءت ضمن جداول تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم للمواكب اللامركزية، مؤكدًا أنهم يخططون لشهور طويلة من التظاهرات وصولًا إلى تنحي العسكريين عن السلطة. وتابع في حديثه لـ"الترا سودان" قائلًا: "في النهاية المطاف سيضطر العسكريون إلى التنحي؛ الكل يرفضهم".
بينما نفذ المئات وقفة احتجاجية في تقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري شمالي العاصمة، وأعلنوا تضامنهم مع إضراب عمال الكهرباء إلى جانب المطالبة بالعدالة لضحايا الانتهاكات.
متظاهر لـ"الترا سودان": في النهاية المطاف سيضطر العسكريون إلى التنحي؛ الكل يرفضهم
وقالت سمر التي شاركت في الوقفة الاحتجاجية لـ"الترا سودان" إن المتظاهرين حملوا القصاصات الورقية التي ترفض الانقلاب العسكري وتطالب بالحكم المدني. وأضافت: "عبّرنا عن رفضنا للحكم العسكري والتضامن في الوقت نفسه مع إضراب عمال الكهرباء".