قالت "منصة اللاجئين في مصر" أمس الأحد، إن السلطات المصرية اعتقلت اللاجئ السوداني عثمان حسين يعقوب، مدير مركز الرؤية الإفريقية مطلع تموز/يوليو الجاري، مشيرة إلى أنه أخفي قسريًا لمدة أسبوع وتعرض للتعذيب لإجباره على توقيع وثيقة "العودة الطوعية" للسودان.
أفادت المنصة أن السفارة السودانية أصدرت له وثيقة سفر اضطرارية
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المنصة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، بحيث أفادت أن السفارة السودانية أصدرت له وثيقة سفر اضطرارية.
وعقب اندلاع الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، اتجه العديد من السودانيين إلى مصر شمالًا كملاذ آمن من الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي دفع السلطات المصرية إلى وضع قيود في منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها في أيار/ مايو 2024.
واتسعت رقعة الحرب في البلاد بعد أن كانت محصورة في العاصمة الخرطوم وعدد من ولايات غرب السودان لتشميل (12) ولاية من أصل (18)، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى الدخول إلى مصر عبر رحلات غير نظامية ووعرة عن طريق الصحراء، ولقي العديد من السودانيين حتفهم خلال هذه الرحلات.
وكانت منظمة العفو الدولية، قالت في تقرير لها إنه يجب على السلطات المصرية أن توقف الاعتقالات التعسفية الجماعية والترحيل غير المشروع للاجئين السودانيين الذين دخلوا إلى مصر بسبب النزاع المسلح في البلاد؛ وتفيد تقديرات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى ترحيل نحو (3,000) شخص من مصر في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
وجدير بالذكر، أن عمليات الاعتقال التعسفي والإبعاد الجماعي تزايدت بشكل ملحوظ في أعقاب صدور قرار لرئيس الوزراء في آب/أغسطس 2023، يطالب الأجانب المقيمين في مصر بتقنين أوضاعهم مقابل مبلغ مالي قدره (1000) دولار. وبالتزامن مع هذا القرار تصاعدت نبرة الخطاب العنصري على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان متطوعون بمراكز الإيواء في مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، أكدوا في أواخر حزيران/يونيو المنصرم أن مصر أبعدت أكثر من ستة آلاف سوداني من أراضيها في الفترة الأخيرة لأسباب متفاوتة، بينما أبعد أغلبهم على خلفية دخولهم عن طريق الهجرات غير النظامية وانتهاء التأشيرات الممنوحة لآخرين.