05-أبريل-2023
صورة لمدينة الروصيرص بالنيل الأزرق

يشهد إقليم النيل الأزرق توترات قبلية منذ العام الماضي (getty)

قتل خمسة أشخاص يعملون في تجارة المانجو في بلدة "بكوري" جنوب مدينة "الدمازين" عاصمة إقليم النيل الأزرق اليوم الأربعاء في هجوم شنته مجموعة قبلية في البلدة لاعتقادها بأن التجار على صلة بقبيلة أخرى.

قالت متحدثة باسم حكومة النيل الأزرق إن الأوضاع تحت السيطرة عقب الانتشار الأمني

ويعاني إقليم النيل الأزرق من توترات قبلية وموجة عنف منذ تموز/يوليو 2022، انتهت في تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من (450) شخصًا بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وأرسلت القوات المسلحة منذ ذلك الوقت تعزيزات عسكرية أبقت على الأوضاع تحت السيطرة إلى حد بعيد، بانحسار موجات العنف، وبقي التوتر قائمًا لعدم توصل الأطراف القبلية إلى مصالحة.

وبحسب رواية أحد مواطني "الدمازين" لـ"الترا سودان"، فإن مجموعة قبلية في المنطقة نصبت كمينًا لبعض التجار لاعتقادهم بأنهم يتعاونون مع قبيلة مناوئة لهم، وقتلوا خمسة تجار بالأسلحة البيضاء في منطقة "بكوري" الغنية بزراعة المانجو جنوب مدينة الدمازين.

https://t.me/ultrasudan

وأكد محمد عباس الموظف في منظمة إنسانية في النيل الأزرق في حديث إلى "الترا سودان" أن التجار ينتمون إلى عائلة واحدة، وفي النهاية المطاف شعرت المجموعة المعتدية بأنهم قتلوا عن طريق الخطأ، لكن هذا التصرف نفسه يعكس توتر الوضع الاجتماعي في النيل الأزرق – بحسب عباس.

بينما استبعدت المتحدثة الرسمية باسم حكومة إقليم النيل الأزرق فواتح النور البشير وقوع العنف في بلدة "بكوري" بسبب التوتر القبلي، وقالت إن القتل نتج عن خلافات بين المواطنين وعمال حصاد المانجو استخدمت فيها الأسلحة البيضاء.

ونوهت المتحدثة باسم حكومة النيل الأزرق بالانتشار الأمني والسيطرة على الأوضاع في أعقاب هذه الحادثة، مع إرسال تعزيزات عسكرية من مدينة الدمازين.

وبالتوقيع على اتفاق جوبا للسلام، أضحت السلطة في إقليم النيل الأزرق من نصيب مالك عقار رئيس الحركة الشعبية شمال، وعيّن أحمد العمدة بادي حاكمًا على الإقليم منذ عامين.