قال مواطن من منطقة "أربجي" بمحلية الحصاحيصا شمالي ولاية الجزيرة إن المواطن محمد يوسف (33 عامًا) قُتل برصاص الدعم السريع منتصف ليلة أمس، فيما أصيب أربعة آخرون بجروح، أحدهم حالته حرجة.
قال شاهد عيان من "أربجي" لـ"الترا سودان" إن أحد شباب المنطقة قتل برصاص الدعم السريع فيما أصيب أربعة أحدهم حالته حرجة
وأوضح الشاهد الذي حجبنا هويته حفاظًا على سلامته إن عناصر من الدعم السريع توغلوا داخل "أربجي" الواقعة على طريق ود مدني – الخرطوم الغربي على بعد نحو ثمانية كيلومترات من جسر "رفاعة"، وتبعهم شباب من الحي كانوا يتناوبون على حراسة الحي، وأطلق عناصر الدعم السريع النار بواسطة "الدوشكا" (سلاح مضاد للطائرات) ما أدى إلى مقتل محمد يوسف وإصابة آخرين بجروح.
ومن جانبها، أعربت لجان المقاومة في "أربجي" عن إدانتها للحادث، مستنكرةً "بشاعة ما توصلت إليه هذه القوات من انتهاك لأرواح المواطنين العزل وترويع الآمنين ونهب الممتلكات" – وفق تحديث نشرته صباح اليوم.
ولفت المصدر إلى أن حادثة الأمس لم تكن الأولى في "أربجي"، إذ قتل سائق "كارو" (عربة صغيرة يجرها حمار أو حصان) برصاص الدعم السريع أيضًا في الأيام الأولى، فيما أصيب آخر يرقد الآن "بين الحياة والموت" – حسب تعبير المصدر.
والإثنين الماضي، اجتاحت قوة من الدعم السريع قرية "أربجي" وشنت "حملة انتقامية واسعة" واعتدت بالضرب على المواطنين، بعد ساعات قليلة من زيارة قادة الدعم السريع إلى المنطقة وتعهدهم باسترداد المسروقات السابقة – حسب لجان المقاومة.
وتشكو لجان المقاومة في "أربجي" بالجزيرة من "استمرار توقف الخدمات الحيوية والمراكز الصحية والتجارية"، وتحذر من "شبح الجوع" الذي بات يهدد الكثيرين في المنطقة – وفق تعبيرها.
ومنتصف الشهر الجاري، توسعت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بهجوم الأخيرة على ولاية الجزيرة بوسط السودان. وشهدت مدن الجزيرة وقراها "أعمال نهب واسعة" وانتهاكات بحق المدنيين. وفيما تنسب قوات الدعم السريع هذه العمليات إلى من تسميهم "متفلتين"، تتهم نقابات ومنظمات حقوقية الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب" في الجزيرة، ويشكو المواطنون من استمرار عمليات النهب والسلب، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وتوقف الخدمات الصحية.