ضربت عاصفة قرى صغيرة واقعة شمال مدينة كسلا شرق البلاد، وأودت بحياة ستة أشخاص مساء الأربعاء إثر عاصفة ترابية أعقبتها صواعق رعدية عنيفة.
العاصفة الترابية دمرت عدداً من المنازل في قريتين بريفي كسلا
وأكدت المصادر لـ"الترا سودان" وقوع خسائر بمقتل ستة مواطنين في قرية "عد موسى" وقرية مجاورة بمحلية ريفي كسلا شمال الولاية، وهي المنطقة الواسعة بين مدينتي أروما وكسلا.
وتسببت العاصفة الترابية التي وصفها سكان من القريتين بالعنيفة في أضرار جزئية لعدد من المنازل إلى جانب مقتل ستة مواطنين.
وتتعرض ولاية كسلا خلال فترات الصيف التي تبدأ عادة من نهاية آذار/مارس إلى درجات حرارة مرتفعة تؤدي في نهاية المطاف إلى عواصف ترابية، سيما خلال الفترات المسائية. وأحياناً تهطل الأمطار بشكل مبكر قبل فصل الخريف الذي يبدأ من شهر حزيران/يونيو وينتهي في نهاية أيلول/سبتمبر.
وشهدت ولاية كسلا مساء الأربعاء عاصفة ترابية عنيفة استمرت لأكثر من أربع ساعات قبل أن تعقبها العواصف الرعدية وهطول الأمطار المتفرقة في بعض مناطق وقرى الولاية.
وظاهرة التغير المناخي تؤثر بشكل كبير على السودان، حيث تشهد مناطق تغييرات في مواعيد هطول الأمطار أو ارتفاع كبير لدرجات الحرارة، وتصل إلى (47) درجة في بعض الأحيان، مثل مدينة شندي بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي، حيث سجلت (46) درجة مئوية.
وتسجل درجات الحرارة هذه الأيام ارتفاعاً كبيراً في ولايات شرق السودان، تسبقها العواصف الترابية في الفترات المسائية عادة. وتعطل هذه العواصف الأمطار المتفرقة، خاصة مع تقلص مساحات حزام الغابات والمراعي.
كما تشهد المدن في ولاية كسلا حركة نزوح عقب سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة نهاية العام الماضي، إلى جانب وقوع الولاية على طريق رئيسي يربطها مع ولاية البحر الأحمر مقر الموانئ والمطار الرئيسي.
وينصح خبراء في الزراعة بوضع حزام غابي ونباتي حول المدن لتقليل آثار العواصف الترابية التي زادت معدلاتها عن الأعوام السابقة بسبب تقلص المساحات الخضراء وتوسع التعدين وأعمال التنقيب على حساب البيئة.