أعلنت مصادر محلية، مقتل قائد ميداني للدعم السريع بمدينة الفاشر، مساء الخميس، خلال قصف متبادل بين القوات المسلحة و"المشتركة" مع قوات حميدتي، مع تقدم للجيش والقوات المتحالفة شرق المدينة.
دارت معارك شرق مدينة الفاشر وأحرزت القوات المسلحة و"المشتركة" تقدمًا على الأرض
وقالت مصادر محلية من مدينة الفاشر لـ"الترا سودان"، إن القائد الميداني في قوات الدعم السريع، اللواء سالم النعيم، قتل خلال معارك عنيفة بين القوات المسلحة و"المشتركة"، ضد قوات الدعم السريع من الناحية الشرقية مساء الخميس.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن القوات المسلحة و"المشتركة"، شنت هجومًا واسع النطاق على قوات الدعم السريع، في مناطق تمركزها شرق مدينة الفاشر مساء الخميس، وأحرزت تقدمًا على الأرض.
فيما قال المحلل في شؤون إقليم دارفور، ضرار آدم ضرار لـ"الترا سودان" إن الوضع الميداني للقوات المسلحة و"المشتركة" في الفاشر، أفضل من أي وقت مضى، وقال إن المعلومات المؤكدة مقتل القائد الميداني لقوات الدعم السريع شرق الفاشر، في المعارك التي دارت مساء الأمس.
وكشف ضرار أن القوات المسلحة و"المشتركة"، دمرت متحركًا للدعم السريع قادم من مدينة نيالا إلى الفاشر.
الصراع المسلح دفع قرابة (400) ألف شخص من سكان الفاشر على النزوح إلى دول الجوار، مثل تشاد ودولة جنوب السودان وأوغندا ومصر و النزوح داخل البلاد إلى الولايات الآمنة، أو المحليات الآمنة نسبيًا في الولاية.
وتستهدف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر لوضع كامل إقليم دارفور تحت سيطرتها، فيما تستميت القوات المسلحة و"المشتركة" للدفاع عن المدينة حتى "آخر رمق" كما يقول المقاتلون.
شنت قوات الدعم السريع نحو (140) هجمة عسكرية، على مدينة الفاشر منذ آذار/مارس 2024، ولم تتمكن من السيطرة عليها، وتمكن التحالف بين الجيش و"المشتركة" من تقليل خطورة هذه الهجمات.
تعاني الفاشر من الناحية الإنسانية من سلسلة أزمات، انعكست على حياة المواطنين من خلال انعدام المياه والكهرباء والاتصالات، وعدم انتظام سلاسل الإمداد للشاحنات التجارية، إلى جانب توقف المدارس والحياة العامة ووقوع القذائف على مخيمات الإيواء وتفشي الملاريا والحميات.