قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إنه أجرى حديثًا مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حول الأهمية البالغة لعدم مساواة الجيش السوداني مع أي طرف آخر في حال الحديث عن المفاوضات بين الأطراف المتصارعة.
ناقش لقاء بلينكن ووزير الخارجية المصري في القاهرة اليوم إمكانية وقف الحرب في السودان
وأوضح وزير الخارجية المصري، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم في القاهرة، أنه يجب العمل على تعزيز دور المؤسسات والدولة حتى تحافظ على وحدة الأراضي السودانية.
جاءت تصريحات الوزير المصري عقب حث الولايات المتحدة الأميركية القاهرة على لعب دور كبير في إقناع القوات المسلحة بالذهاب إلى المفاوضات ووقف الحرب في السودان.
ومنذ الشهر الماضي، تحولت القاهرة إلى محطة زيارات مكوكية للدبلوماسيين الأميركيين، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن والمبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، حيث يعتقدون أن مصر يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في دفع المفاوضات إلى الأمام ووقف الحرب في السودان.
وخلال المفاوضات التي جرت في جدة العام الماضي، وفي جولة المفاوضات التي جرت في جنيف في آب/أغسطس الماضي، يتعامل الميسرون على أساس أن طرفي النزاع في السودان متساويان، فيما يرفض الجيش السوداني هذه الإجراءات ويقول إنه يمثل المؤسسة العسكرية الشرعية التي تحمي الدولة وفق القانون والدستور.
في ذات الوقت، رهن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إحراز تقدم في السودان بشأن دفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات بتوقف قوات الدعم السريع عن الهجمات العسكرية على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأوضح بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري اليوم في العاصمة المصرية، أن إحراز تقدم في أزمة السودان مهدد بسبب هجوم جديد لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، في القاهرة، أن على طرفي الصراع في السودان أن يجلسا على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقيات التي وُقعت في جدة.
وقال إن الأسبوع القادم سيشهد حراكًا دبلوماسيًا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، للبحث عن الخطوات التالية للوضع الإنساني والدفع تجاه توقف العمليات العدائية، مشيدًا بالدور المصري في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين.