تعهد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، بدعم مشروعات الشباب، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددًا على أهمية الاهتمام بالعمل وتوفير آليات ووسائل الإنتاج من أجل تخفيف حدة الفقر الذي يعاني منه قطاع واسع في دارفور بسبب الحرب.
شارك في المعرض المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة المنتجين
وتعهد مناوي لدى افتتاحه معرض منتجات الشباب الذي نظمته وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة الإقليم، ببناء دار للحرفيين ضمن برامج الحكومة لتخفيف حدة الفقر، بالتنسيق مع حكومة شمال دارفور. وأشار إلى اتجاه للعمل مع القوات المسلحة من أجل توطين صناعة الأطراف في الفاشر، وتقديم كل ما من شأنه تذليل العقبات لذوي الإعاقة. كما دعا المنظمات للعمل معًا لدعوة المانحين لتقديم المساعدات من أجل تنمية ونهضة مجتمع دارفور الذي عانى من آثار الحرب والنزاع.
وشارك في المعرض المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة المنتجين، وكذلك عدد من الحرفيين والمبدعين، كما شاركت المرأة بمنتجات متنوعة، أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية والأدوات والأواني المنزلية والمنتجات المصنوعة محليًا.
ويعاني عدد كبير من الإعاقة بسبب الحرب، يفوق عددهم الخمسة آلاف شخص، الأمر الذي فاقم من معاناتهم في غياب الاهتمام الحكومي وكذلك غياب المؤسسات والمنظمات التي تقدم دعمًا دون الطموح، ولا يلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وطالب ممثل الأشخاص ذوي الإعاقة بالاهتمام بهم وتوفير وسائل حركة وإنتاج ملائمة لهم، كما طالبوا بورشة للأطراف الصناعية في مدينة الفاشر، وتأسيس ورشة للتدريب والتأهيل بما يلبي احتياجاتهم ويمكنهم من العمل والمساهمة في الإنتاج.
واقترح حاكم إقليم دارفور تأسيس صندوق يعمل من أجل دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، كما دعا الشباب المنتجين إلى تأسيس جمعيات تعاونية، وتعهد بتوفير أجهزة كمبيوتر ودعم مدرسة أمل للأطفال الصم، ودعم صانعي الأطعمة والأغذية، وتوفير مبلغ (30) مليار جنيه لتنفيذ مشاريع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وكشف وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في حكومة إقليم دارفور بابكر حمدين، عن استراتيجية الحكومة للحد من الفقر، كاشفًا عن تأسيس صندوق دارفور للحد من الفقر.
وشدد حمدين على التركيز على النازحين واللاجئين وأصحاب الهمم، ضمن الإجراءات والتدابير التي وضعتها وزارته لتمكين المواطنين اقتصاديًا وللمساهمة في تخفيف حدة الفقر للفئات الضعيفة.
وقال حمدين إنهم يعملون من أجل تعزيز فرص التدريب وبناء القدرات ودعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، وكذلك دعم رواد الأعمال ومشروعات العودة الطوعية وتمليك النازحين واللاجئين أدوات سبل كسب العيش، فضلًا عن العمل على دعم المشردين والأيتام والأرامل وأصحاب الهمم وحماية الشباب من المخدرات وتأسيس مراكز لعلاج الإدمان.
وتضم الاستراتيجية التي تتبناها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية - وفقًا للوزير حمدين، استقرار الرُحل، وتوفير التقاوي المحسنة، والعمل من أجل القضاء على الفقر بجميع أشكاله، مشيرًا إلى أغلب أهل دارفور يعيشون في فقر مدقع ويكافحون من أجل توفير الحد الأدنى لاحتياجاتهم.