الترا سودان | فريق التحرير
كشف معرض "جالوص" بحي الخرطوم (3) وسط الخرطوم عن اقتحام مجموعة تحمل "أسلحة بيضاء" للمعرض واعتدائها على العاملين وزوار للمعرض من بينهم الفنانون محمد صديق ويوسف الساحلي والحسن يحيى إلى جانب نهبهم أربعة أعمال فنية.
اعتدت المجموعة بالأسلحة البيضاء على معرض "جالوص" وحطمت الأعمال الفنية وضربت الحضور من العاملين والزوار
وقال معرض "جالوص" في بيان صحفي الخميس اطلع عليه "الترا سودان": "ظل سؤال دور الفنان الاجتماعي من الهوية الثقافية ملازمًا للحركة الفنية منذ أول جيل من متعلمي وخريجي مؤسسات الدولة الحديثة وحتى يومنا هذا".
وتابع بيان معرض "جالوص": "شهدنا ونشهد دور الفن وقدرته الماضية في إحداث التنوير والتغيير من أجل إرساء قيم السلام والتعايش والاحتفاء بالاختلاف في وطن يسع الجميع". وأضاف: "هذه هي القيمة التي يجتمع تحت دثارها كل أطياف المنشغلين بهمّ الفعل الجمالي"، لافتًا إلى أنّ هذه القيم هي ما كانت تدفعهم إلى "خلق مساحة ثقافية متعددة ومتنوعة النشاط" يجد فيها شباب السودان وشاباته "فضاءً يجمعهم على الإسهام قدمًا في رفد المعارف الإنسانية" - طبقًا لتعبير البيان.
وأوضح البيان أن مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء اقتحمت مركز "جالوص" في شارع "كترينا" بحي الخرطوم (3)، في مساء الاثنين الموافق 15 كانون الثاني/يناير الجاري بعد يوم من افتتاح معرض "ما بعد الأسطورة" للفنان محمد صديق. وبحسب البيان تعدت المجموعة التي تجاوزت (30) فردًا على العاملين وفنانين كانوا في المعرض ساعتها.
وأبان مركز "جالوص" أن المجموعة المعتدية نهبت أربعة أعمال فنية تخص الدكتورين خالد كاجولي وأشرف عبدالمنعم علاوةً على تكسير إطاري لوحتين للفنانين وليد محمد ومظفر رمضان.
ووفقًا للبيان، حطم المعتدون أعمال "تلوين على الفخار" للفنان المغيرة عبدالباقي وهشموا مجموعة من الأعمال الفنية الأخرى وبعض الأثاث، إلى جانب نهب آلات موسيقية (آلتي جيتار وكمان وسماعتي جيتار)، فضلًا عن إتلاف آلة "درامز" وتحطيم أجزاء من دراجة نارية لعامل في معرض "جالوص".
واعتذر معرض "جالوص" عن تأخر صدور توضيح بشأن الحادثة، مرجعًا الأمر إلى "هول هذا الجرم" وحرص المعرض على "توخي الدقة في الإجراءات القانونية" التي قال البيان إن المعرض شرع في تدوينها لدى الجهات الرسمية.
وأكد معرض "جالوص" تمسكه بـ"المعنى والمسعى المدني إنزالًا للحقوق وكفالةً لحرية التعبير والبحث الجمالي باعتباره حقًا أصيلًا وسعيًا مكتسبًا وهدفًا جوهريًا"، لافتًا إلى استمرار المعرض وجميع الأنشطة الثقافية بمقر "جالوص" في الخرطوم (3).