12-أبريل-2020

قوى إعلان الحرية والتغيير

كشف مصدر حكومي رفيع إن وفد الحكومة المفاوض في جوبا فشل في ايجاد غطاء سياسي من قوى الحرية والتغيير للموافقة على مقترح رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو بتضمين مبدأ فصل الدين عن الدولة لوثيقة إعلان المبادئ التي يجري التفاوض حولها في جوبا.

الكتل السياسية التي تشكل قوى التغيير منقسمة حول العلمانية وتتهرب من الإجابة بتركها للمؤتمر الدستوري الذي يأتي في نهاية الفترة الانتقالية بينما يصطدم تحقيق السلام بهذه العقبة.

وأوضح المصدر المطلع على ما يدور في المحادثات التي تستضيفها جوبا في تصريح لـ"ألترا سودان" إن وفد الحكومة الذي يتشكل من مجلس السيادي والوزراء يشكو من غياب دور الحاضنة السياسية في القيام بدور داعم لمقترح عبد العزيز الحلو الذي يشترط علمانية الدولة.

وتابع المصدر "التيارات التي تشكل قوى الحرية والتغيير منقسمة على نفسها حول فصل الدين عن الدولة".

اقرأ/ي أيضًا: الترا سودان" يكشف أسماء مسؤولين كبار محبوسين بجرائم فساد بالموانئ البحرية".

وقال المصدر "الكتل الرئيسية التي تشكل قوى التغيير من حزب الأمة والشيوعي والمؤتمر السوداني جميعها منقسمة إذ أن حزب الصادق المهدي لا يؤيد اتخاذ القرار قبل المؤتمر الدستوري المقر في الوثيقة الدستورية، وأيضًا الحزب الشيوعي يشاطره نفس الرأي وغير متحمس وهذان التياران داخل قوى التغيير يلعبان دورًا في بلورة مقترح الحلو سياسيًا".

ويضيف "المؤتمر السوداني يؤيد العلمانية لكن صوته خافت داخل التحالف".

وأشار المصدر إلى أن مقترح فصل الدين عن الدولة يحظى بقبول لدى مجلس السيادة بشقيه المدني والعسكري، ويضيف: "لكن اعتقد أن العسكريين تحديدًا لا يريدون أن يتحملوا منفردين هذا القرار ويريدون من القوى السياسية الحاضنة للحكومة الانتقالية أن تشاطرهم الموقف".

وأكد المصدر أن غياب الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك عن محادثات السلام ألقى بظلال سالبة على سير العملية التي تواجه تحديات هائلة، لافتًا إلى أن حالة اللا سلم واللا حرب مقلقة للعديد من الأطراف.

وأوضح المصدر أن وفد قوى التغيير الذي سافر إلى جوبا في كانون الثاني/يناير الماضي لم يتمكن من إحراز تقدم في معظم الملفات المطروحة سواء ترميم العلاقة مع الجبهة الثورية أو منح غطاءٍ سياسي لمقترح فصل الدين عن الدولة الذي يشترطه عبد العزيز الحلو مقابل التنازل عن تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وعما إذا كان العسكريون يعترضون على مطلب الحلو بالعلمانية مقابل التنازل عن تقرير المصير يقول المصدر "العسكريين أظهروا رغبة في تحقيق كل ما هو ممكن لكنهم لا يودون الموافقة بشكل منفرد، وينبغي أن يجد المطلب المدرج على طاولة التفاوض غطاءً سياسيًا من قوى التغيير وهذا شبه مستحيل في ظل التباينات الراهنة في المواقف بينها".

وتطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، جناح عبد العزيز الحلو الحكومة السودانية بإعلان علمانية الدولة وتتمسك بمطلبها، بينما تقول أطراف في الحكومة السودانية وقوى الحرية والتغيير إن الحكومة الانتقالية ليست مخولة بتبني مثل هذه القضايا التي يجب أن تحسم في مؤتمر دستوري جامع ويتم التوافق عليها بالإجماع.

 

اقرأ/ي أيضًا

"أوتشا" يحذر من تأثر استيراد السلع والأدوية بتدابير كورونا الاحترازية

واشنطن تجلي مواطنيها ورعايا كندا البالغ عددهم 168 شخصً