09-مايو-2020

(Getty)

قتل مسحلون شابًا في منطقة أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان اليوم السبت، ونهبوا (700) رأسًا من الأبقار ولاذوا  بالفرار، وحذر سكان المنطقة من ارتفاع مستوى تسلح الجماعات التي تعمل بالنهب مطالبين بنشر قوات لحمايتهم من هجمات المسلحين ونهب الماشية.

نهب المسلحون (700) رأسًا من الأبقار أطلقوا الرصاص على مالكها، ويشعر السكان بالقلق من المجموعات التي تتسلح بالأسلحة الثقيلة من الآر بي جي ومدافع الهاون

ونقل حسين آدم، وهو من مواطني مدينة أبوكرشولا لـ"ألترا سودان" أن مجموعةً مسلحة بأسلحة ثقيلة هاجمت منطقة طرفية بمدينة أبوكرشولا ونهبت ما لا يقل عن (700) رأس من الأبقار وعندما اعترضهم مالكها الشاب آدم إلياس، في الثلاثينات من العمر، فتحوا عليه النار وأردوه قتيلًا إلى جانب إصابة اثنين من معاونيه حاولا تعقب الجناة.

اقرأ /ي أيضًا: الداخلية تكشف تفاصيل مقتل نزيل وإصابة (11) آخرين في أحداث شغب بسجن شالا

ولفت آدم إلى أن المتضررين صنفوا الحادث على أنه "نهب مسلح" قائلًا أن ما حدث ينذر بوقوع صراعات مسلحة حال إفلات الجناة من العدالة وتابع "الهجوم المنفذ وقع بأسلحة ثقيلة وهذا لم يكن موجودًا في الماضي" وذكر أن الحادث وقع في حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم السبت.

وسارعت الشرطة إلى إيصال المصابين إلى مستشفى الأبيض في الساعات الأولى من صباح السبت فيما تجمع المئات من سكان البلدة واحتجوا على تأخر السلطات في الوصول إلى موقع الحادث بعد فرار الجناة.

وقال آدم "نحن نشعر بالقلق من تطور حوادث النهب المسلح، وحيازة هذه المجموعات لأسلحة ثقيلة والهجوم بكثافة على ملاك الماشية، على السلطات أن تتحرك لمكافحة هذه الجرائم" وأردف "كانوا يحملون مدافع الآر بي جي والرشاشات الثقيلة".

وأشار آدم إلى أن السلطات بطيئة في الإستجابة إلى نداءات الاستغاثة التي تطلقها المجموعات السكانية لحماية ماشيتها من النهب الذي بات يتكرر في الآونة الأخيرة،  لافتًا إلى أن منطقة أبوكرشولا بحاجة إلى نشر قوات نظامية للتدخل السريع في مثل هذه الأحداث إلى جانب فصل النزاعات الأهلية.

ووقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الجبهة الثورية في منطقة أبوكرشولا في العام 2013 حيث سيطرت عليها الجبهة الثورية لأسبوعين قبل أن يستعيدها الجيش عقب معركة دامية خلفت مئات القتلى من الطرفين، وهي المعركة التي أرسلت فيها حكومة المخلوع آلاف العناصر ممن تطلق عليهم "المجاهدين من كتائب الدفاع الشعبي".

اقرأ/ي أيضًا

اللجنة الأمريكية للحريات الدينية تخفف تصنيف السودان وتبقي على اسمه في قوائمها

زيادة أسعار الوقود والسوق السوداء ترفع تكاليف الشحن وأسعار السلع بشكل ملحوظ