أحرزت القوات المسلحة وقوات درع البطانة المتحالفة معها تقدمًا كبيرًا في محلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة، اليوم الجمعة، وفقًا لمقطع فيديو نشره "مرصد أم القرى"، حيث شوهد جنود من الجيش وقوات درع البطانة تنشر قواتها في شوارع المدينة، معلنة طرد قوات الدعم السريع.
نشرت منصات مقطع فيديو لجنود من القوات المسلحة في شوارع مدينة أم القرى
تأتي العمليات في محلية أم القرى، مع تقدم حققته القوات المسلحة وقوات درع البطانة، التي يقودها أبوعاقلة كيكل المنشق من قوات الدعم السريع، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر2024، في ظل ارتفاع الانتهاكات بحق المدنيين بواسطة قوات حميدتي في المنطقة، ومقتل نحو أكثر من (1300) شخص خلال ثلاثة أسابيع فقط، ضمن عمليات عسكرية تقودها قوات الدعم السريع وصفها المدنيون الفارون بالطابع الانتقامي عقب انشقاق كيكل.
تقع مدينة أم القرى والتي تعد مركز المحلية في محيط عشرات القرى التابعة لها، وبينما تسيطر القوات المسلحة على جزء منها، لا تزال عشرات القرى تحت سيطرة قوات الدعم السريع.وكان مرصد أم القرى، أكد في وقت سابق اليوم الجمعة، أن قوات درع البطانة حققت تقدمًا ميدانيًا كبيرًا مقارنةً بجهود القوات المسلحة، التي لم تتحرك لإنقاذ المدنيين في شرق الجزيرة من انتهاكات الدعم السريع.
وأدت هجمات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إلى نزوح قرابة (220) ألف شخص، وتهجير قرى بأكملها مع حصار المدنيين في مدينة الهلالية وقرية اللعوتة بمحلية الكاملين، بوضعهم في مرافق رئيسية كالمساجد والساحات مع شح في الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية، وتهديدات على مدار الوقت.
وأجبرت قوات الدعم السريع التي امتدت إلى محلية شرق النيل من شرق الجزيرة، إلى نزوح آلاف المواطنين من مدينة أم ضوًا بان في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، واضطر المواطنون إلى إجلاء أنفسهم بالجهود الذاتية بسداد تكلفة النقل عبر الحافلات التي وصلت إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل، الواقعة تحت سيطرة الجيش.