قال العضو السابق بمجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان، إن مشكلة السودان في الخرطوم لا في الأقاليم، معربًا عن تضامنه مع ضحايا العنف بولاية النيل الأزرق.
وقال الفكي في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن العنف مدان مهما كانت مبرراته، مؤكدًا أن "المشكلة دائمًا وأبدًا في الخرطوم" وليست في أقاليم السودان المختلفة، على حد قوله.
اتهم أطرافًا في الخرطوم بتحريك الأمور لتحقيق نقاط لصالحها
وأردف: "تدفع الأقاليم ثمن تلك المشكلات والخلافات من دم أبنائها واستقرار أهلها". مضيفًا أن طموح معظم أهل السودان تقاصر من أن تقدم الدولة لهم الخدمة المُستحقة، وانحصر فقط في أن تتركهم الدولة وشأنهم يَكدون في أرضهم دون تدخل يقودهم إلى الاحتراب - بحسب تعبيره.
وقال الفكي إنه عندما اندلعت أزمة شرق البلاد في وقتٍ سابق، نوَّه إلى أن رحلات المسؤولين إلى الشرق وحدها لن تحل المشكلة، مرجعًا ذلك "لأن أطراف الخلاف الرئيسيين يجلسون في الخرطوم يحركون أطراف السودان لتحقيق نقاط كلٌ حسب مصالحه".
وزاد بالقول: "آنذاك كان التحضير للانقلاب يمضي على قدم وساق، وأثبتت الأيام صدق ما قلناه".
ورأى الفكي أن الحل هو إنهاء انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، والحل السياسي الشامل هو الأكثر نجاعةً للحفاظ على السلم الأهلي ومن ثم يَتبعه تكوين حكوماتٍ محلية منتخبة بسلطات أكبر للأقاليم، وتقاسمٍ واضح للموارد بناءًاعلى المواطنة.
وتأتي تصريحات الفكي بالتزامن مع موجة عنف قبلي بولاية النيل الأزرق، حصدت إدانات واسعة من السودانيين بسبب القتل والنزوح.
وتعلو أصوات تدعو إلى حل سياسي شامل يحقق مبدأ المواطنة بالبلاد، في مسعى لتجنب تصاعد النعرات القبلية، وهي مخاوف زادت في الشهور الأخيرة بسبب اتساع رقعة الصراع القبلي.
