10-نوفمبر-2020

(الغد)

الترا سودان| فريق التحرير

يتكهن ستيف إسرائيل وصديق مقرب من ترامب بالطريقة التي يزمع بها الأخير تسليم السلطة لخلفه الرئيس (47) للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن ونائبته كمالا هاريس، ويجمعان على أنه لن يتنازل بسهولة وسيحاول الحصول على صفقة لخروجه من البيت الأبيض.

كمستثمر عقاري سيسعى ترامب للحصول على تنازلات من المُقرض. والمغرض في هذه الحالة هو الديمقراطيين، والمجمع الانتخابي، والشعب الأمريكي

ويقول إسرائيل العضو السابق بمجلس النواب على مدى أربع فترات عن نيويورك، ورئيس لجنة حملة الكونغرس الديمقراطية من 2011 إلى 2015. وهو يدير الآن معهد السياسة والشؤون الدولية في جامعة كورنيل، في مقال نشر اليوم على موقع "ذا هيل": " في خضم الجدل حول كيف ومتى قد يغادر دونالد ترامب البيت الأبيض ، ربما جاءت أكثر التوقعات ثاقبة من صديق لي يعرف الرئيس بالفعل. وهو مستثمر عقاري ناجح في مدينة نيويورك".

اقرأ/ي أيضًا: مجلس السيادة الانتقالي ينعي القيادي الفلسطيني "صائب عريقات"

ويستطرد الكاتب ورجل السياسة الديمقراطي السابق والمحلل الاستراتيجي للسياسة الدولية ستيف إسرائيل على لسان الصديق المقرب من ترامب: "أظن أنه –ترامب- مثل أي مطور عقارات في نيويورك يعاني مشروعه من أزمة مالية مع المُقرض، فإن حدسه هو أنه قبل التنازل، سيسعى بطريقة ما للحصول على تنازلات من المُقرض. في هذه الحالة، ينظر –ترامب- إلى المُقرض على أنه الديمقراطيين، والمجمع الانتخابي، والشعب الأمريكي". ويضيف صديق ترامب: " هذه فرصته الأخيرة ليكون رئاسيًا ولن ينتهزها".

ويستمر الكاتب في سرد وجهة نظر الصديق المقرب لترامب بالقول: نظرة ترامب للعالم هي أنه حتى عندما يخسر فإنه يستحق الفوز. هو يحاول أن يستخرج بعض القيمة، يمكن أن يكون خاسرًا بخمسة ملايين صوت، لكنه لا يستسلم حتى يستسلم أحد آخر". ويضيف ردًا على محدثه: "أجبته أن التواجد في البيت الأبيض ليس عقدًا تجاريًا للعقارات، إنه أمر يحدده الدستور".

ويضيف الكاتب، أن ترامب يتمتع بتاريخ طويل وموثق جيدًا من الضغط على الشركاء والمشترين والبائعين والممولين والمستثمرين والمستهلكين، الآن ربما سيطبق تكتيكات سوق العقارات على الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل ضمان عقد انتقال سلس، وهو أمر ضروري للأمن القومي الأمريكي، إلا أنه سيكون رهينة بيديه مقابل ضمان أمنه الشخصي وعدم ملاحقته قضائيًا.

كاتب المقال: حصل معظم رؤساءنا على وظائفهم بالفوز في الانتخابات، وقد يكون ترامب أول من يترك منصبه عبر محاولة ابتزاز أمريكا

ويصف الكاتب إحدى مشكلات ترامب الاستراتيجية، بأنه نادرًا ما يمتلك استراتيجية خروج نظيفة، إنه يساوم، يتفاخر، ويخدع أحيانًا، هذه طرقه للخروج من المآزق، أنه دائمًا ما يفعل ذلك، يترك أثرًا للضرر الذي لحق بالشركاء الذين يتقاضون أجورًا منخفضة أو غير مدفوعي الأجر، والبائعين والمقاولين والشركات الصغيرة، ويضيف: "حصل معظم رؤسائنا على مناصبهم من خلال الفوز بالانتخابات، وقد يكون ترامب أول من يترك منصبه من خلال محاولة ابتزاز أمريكا".

اقرأ/ي أيضًا

وزارة الصحة: نتيجة فحص كورونا للوزير واثنين من مدراء الإدارات موجبة

رويترز: أول وفد إسرائيلي سيزور السودان الأحد لتعزيز التطبيع