12-يوليو-2020

سيلفيا بلاث (Alamy)

القصيدة مكتوبة بأسلوب "الفيلانيل"، وهو أسلوب قديم استخدمته بلاث في عدد من قصائدها الأولى في فترة الدراسة. وهو أسلوبٌ يشبه قصائد الأغاني، ويتبع شكلًا صارمًا في الكتابة، يتمثل في تسعة عشر سطرًا مكتوبةً بنمط خمسة مقاطعٍ ثلاثية متبوعةً بمقطعٍ رباعي، مع لازمتين في المقطع الثلاثي الأول، تتكرران تبادليًا في بقية المقاطع وتجتمعان مجددًا في المقطع الرباعي الأخير. و الفيلانيل ذو الأصول الإيطالية نموذج للشعر ذو الشكل الثابت في الأدب الانجليزي.

تظهر في القصيدة ملامح من علاقة سيلفيا المضطربة مع الرجال في حياتها، ومخاوفها من الهجر

القصيدة تميل للترميز والغموض، وتظهر فيها ملامح من علاقة سيلفيا المضطربة مع الرجال في حياتها، ومخاوفها من الهجر، والذي هو عرض أساسي من أعراض اضطراب الشخصية الحدية الذي سمم حياتها منذ بداياتها، والتي انتهت بإقدامها على الانتحار. 

اقرأ/ي أيضًا: الرويني ودنقل وغيبوبة الموسيقى.. الشيء ونقيضه في لحظة واحدة

القصيدة خفيفة وساخرة، كما أن تنقلاتها واستعاراتها جذابة ومحفزة، بالإضافة للجرس الغنائي الذي يطل برأسه مع أسلوب الفيلانيل الكلاسيكي.


 

لا تحاوِل أبدًا خِداعي بقُبلة

مدعيًا أن العصافير هُنا لتبقى

سيهزأ الرجل المحتضر من هذا ويسخر

 

يمكن لصخرة أن تتنكر حيث يغيب القلب

و العذراوات يقمن حيثُ ترقد "فينوس" الشهوانية

لا تحاول أبدًا خداعي بقُبلة

 

يدّعي طبيبنا النبيل أن الألم يخصه

ويتركه المرضَى المُبتلَوْن يدلي بدلوه

سيهزأ الرجل المحتضر من هذا ويسخر

 

كلُّ عازبٍ فحوليٍ يهاب العجز 

وتبكي  الخادِم العجوز في العليةِ طِوال اليوم

لا تُحاول أبدًا خداعِي بقُبلة

 

تعِدُ الأفاعِي الأبديةُ الصقيلة بالنعيم

لأطفالٍ فانين يتوقون لأن يكونوا سعداء

سيهزأ الرجل المحتضر من هذا ويسخر

 

عاجلًا أم آجلًا سيصير شيءٌ ما إلى ما لا يرام

وستحزم العصافيرُ الشادية ثم ترحلُ بعيدًا

لذا؛ لا تحاول أبدًا خِداعِي بقُبلة

سيهزأ الرجل المحتضر من هذا ويسخر

 


اقرأ/ي أيضًا

في ذكرى المامبو السوداني

كورونا على طاولة الأدب