أعلن رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة  الزراعي صديق عبد الهادي أبوعشرة، أنه ينوي تغيير مفهوم الإدارة بمشروع الجزيرة، بإنتاج إداريين قياديين عبر التدريب إلى جانب تفعيل الأبحاث الزراعية وتقديم الخدمات الإجتماعية لسكان المشروع في المدارس والعيادات الصحية.

عبد الهادي: سأركز على الأبحاث الزراعية لأنها المدخل لتطوير الزراعة بجانب إعادة صياغة العلاقة بين المزارع والمشروع والمستثمرين 

وقال عبد الهادي في ندوة افتراضية مساء الأحد إن "الاستثمار في مجال الأبحاث الزراعية أولوية في مشروع الجزيرة، وتعد واحدة من اهتماماتنا الأولية، ولن نتوانى في تطوير كل الموارد للأبحاث، لأن هذا الأمر بالنسبة لي قناعة لا تدانيها قناعة أخرى".

اقرأ/ي أيضًا: عقب زيارته لإثيوبيا.. "حميدتي": الزيارة ناقشت قضايا سد النهضة والحدود والسلام

وأكد عبد الهادي أنه يتطلع إلى إعادة صياغة العلاقة بين المزارعين والمستثمرين في مشروع الجزيرة، لضمان عودة الأموال التي دفعها المستثمرون وفي نفس الوقت عدم ضياع حقوق المزارعين والمشروع.

وتابع: "سيكون عقلنا وقلبنا مفتوحًا للجميع لأننا نريد إعادة بناء مشروع الجزيرة، وسأهتم بالتدريب ومسألة الإدارة، لأن النجاح يبدأ بالقيادة الإدارية، ولن أتردد في إدخال مفهوم إداري مختلف في مشروع الجزيرة".

وعرض عبد الهادي نموذجًا لإدخال تقانات حديثة إلى مشروع الجزيرة، بتغيير أنظمة الري وقال: "في مشروع الجزيرة يوجد (29) ألف قناة "أبوعشرين" بطول (40) ألف كلم، و(360)ألف قناة "أم ستة "، وهي جداول صغيرة للمياه بطول (100) ألف كلم متر، يعني أن مساحتها (140) ألف كيلو متر وتعادل (15)% من المساحة الكلية، بالتالي الأنظمة الحديثة توفر مساحة كافية يمكن منها تمويل الخدمات الاجتماعية التي تعتبر أولوية المزارعين وعائلاتهم وجميع سكان الولاية".

وأضاف: "مشروع الجزيرة كان يلعب دور الدولة بتوفير الخدمات الاجتماعية في المدارس والعيادات الصحية، وإذا جلبنا التقانات الحديثة يمكننا توفير مساحات واسعة لتمويل الخدمات".

وتعهد صديق عبد الهادي بتيسير حصول المزارعين على القروض المالية من البنوك، موضحًا أن المزارع يستغرق ايامًا للحصول على القرض لأن الإجراءات طويلة وتساءل: "لماذا لا يجري المزراع معاملاته المصرفية عبر الإنترنت بتوزيع جهاز حاسوب لأسرة المزراع، وأغلب المزارعين من الأجيال التي تخرجت من الجامعات ومؤهلون لمواكبة التقنية".

وأشار عبدالهادي إلى أن مشروع الجزيرة مؤهلٌ لإنتاج المحاصيل العضوية، والعالم يبحث بشدة عنها، وأنا متحمسٌ جدًا لتطبيق النموذج الهولندي بالتوسع في الإنتاج الحيواني ومزارع الأسماك، إلى جانب تشغيل المصانع المهملة حتى لا نصدر المواد الخام ونحصل على القيمة المضافة.

وحول قضية ملاك الأراضي أكد عبد الهادي أن (59)% من أراضي المشروع ملكية عامية، و(41)% ملكية خاصة، وتابع: "لا أخفي وقوفي إلى جانب ملاك الارض في قضاياهم، لأنهم ظلموا إلى حدٍ كبير، و(53) عامًا لم يتسلموا أي عائدٍ من استخدامات الأراضي الخاصة بهم". 

وقال عبد الهادي: "مسألة الأرض في مشروع الجزيرة حساسة جدًا، لكن في نفس الوقت الإدارات التي تعاقبت على المشروع إلى حدٍ كبيرٍ فضلت عدم مواجهة قضية الأراضي بوضوح، رغم أن الشفافية مهمة جدًا".

اقرأ/ي أيضًا: عالقو الهند يطلقون نداء استغاثة والطيران المدني يقترح نقلهم إلى قطر والإمارات

وكشف عبد الهادي أنه يعتزم تطبيق نظام الضمان الاجتماعي للمزارعين، لأن المزارع عندما يتقاعد يجب أن يحصل على مال التقاعد مقابل عمله لسنوات في المشروع. وكان شخصًا منتجًا يجب أن يعوض على تفانيه وعمله ولا يمكن توجيه عائدات المشروع إلى تمويل فئاتٍ أخرى.

كان قد تم تعيين عبد الهادي رئيسًا لمجلس إدارة مشروع الجزيرة، وتم تعيين عمر محمد الفكي محافظًا لمشروع الجزيرة ضمن الإصلاحات

وتعهد عبد الهادي بإقناع مجلس إدارة المشروع بجميع الخطط التي وضعها لتأهيل مشروع الجزيرة.

وعين مجلس الوزراء صديق عبد الهادي أبوعشرة رئيسًا لمجلس إدارة مشروع الجزيرة، بجانب تعيين عمر محمد الفكي محافظًا لمشروع الجزيرة في الثامن من حزيران/يونيو الجاري، ضمن الإصلاحات التي تجريها الحكومة الانتقالية على مؤسسات الدولة.

اقرأ/ي أيضًا: 

باصات لنقل مئات السودانيين العالقين بمصر والسفارة تشكل لجنة خدمات

الخرطوم: انسياب حصة الولاية من الدقيق المدعوم وحملات تفتيشية للمخابز