قفزت بصورة مفاجئة أسعار شراء وبيع الدولار الأمريكي أمام العملة الوطنية "الجنيه" بالسوق غير الرسمي "الموازي"، ما أدى إلى تدني قيمة الجنيه السوداني، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد "265" جنيهًا. ووصفت اللجنة الاقتصادية بتحالف الحرية والتغيير الحاكم، الزيادات العالية بـ"غير الطبيعية"، وناتجة عن ارتفاع كبير في الطلب.
تاجر عملة يتوقع عدم تخطي الدولار حاجز (280) جنيهًا في القريب
وقال عضو اللجنة الاقتصادية بالتحالف الحاكم عادل خلف الله، لـ"الترا سودان"، إنه منذ أن تم ربط الجنيه بالدولار وأصبح الأخير سلعة كسائر السلع تخضع لعملية العرض والطلب، خرج سعر الصرف عن السيطرة، مشيرًا إلى أن القيمة الحالية لبيع وشراء الدولار غير حقيقية. ونبه إلى أن وزارة المالية وبنك السودان المركزي فقدا ميزة تحديد سعر الصرف، وأصبح الذي يحدد سعر الصرف هو الطلب من خلال المضاربات.
اقرأ/ي أيضًا: مدير جامعة شهيرة يدون بلاغًا في مواجهة موظف وصفه بـ(الكوز)
وحّمل خلف الله الحكومة الانتقالية مسؤولية تدني قيمة العملة الوطنية عبر الموازنة الأخيرة، قائلًا إنها قامت بتعديل قيمة صرف الدولار أمام الجنيه ببنك السودان المركزي من (55) إلى (120) جنيهًا للدولار الواحد، ما أدى إلى تحريك سعر صرف العملات الأجنبية بالسوق الموازي، إضافةً إلى أنها أعلنت عن زيادة شهرية لقيمة الدولار الجمركي بنسبة (30) %، وعدم توفر احتياطي كافي في بنك السودان المركزي للسيطرة على الطلب، ما ساعد في تدهور قيمة الجنيه مقابل الدولار.
بالمقابل، كشف تاجر عملة بالسوق الموازي فضل حجب أسمه تحدث لـ"الترا سودان"، عن بلوغ صرف الدولار الواحد أمام العملة الوطنية حوالي (265) جنيهًا، مرجعًا سبب ارتفاعه إلى كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد هذه الأيام، وقال إن الحكومة فقدت الإمكانيات التي تمتلكها لصالح مجابهة الفيضانات وشراء السلع الإستراتيجية، وأصبحت خزينتها فارغة من النقد الأجنبي، مما اضطرها لشراء الدولار من السوق الموازي وأصبح الطلب عالٍ عليه، مشيرًا إلى أن الحوجة للعملة الأجنبية ارتفعت عندما سمحت الحكومة للشركات باستيراد الوقود، وتوقع التاجر عدم تخطي الدولار الواحد حاجز (280) جنيهًا في القريب، وأن القفزة التي حدثت في اليومين الماضيين للعملة الصعبة أمام الجنيه السوداني كانت عالية وغير مسبوقة.
اقرأ/ي أيضًا
مدير عام الشرطة يدعو حملات شرطية لضمان المعاملة الكريمة للمتهمين