31-ديسمبر-2022
وقفة احتجاجية لأطباء في السودان (صورة أرشيفية)

أرشيفية

قالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن الكهرباء انقطعت عن "ميز الأطباء" بالخرطوم منذ يومين لعدم سداد الفاتورة البالغة (12) مليون جنيه بواسطة وزارتي الصحة الاتحادية والولائية.

قالت إن سلطة الانقلاب تصرف على قمع المواكب السلمية

وأشار بيان صادر عن لجنة الأطباء السبت، إلى أنه منذ فترة طويلة يعاني الأطباء من عدم استقرار التيار الكهربائي بالميز، فيأتي آخر الشهر ولا تفي الجهات المعنية بتسديد دين الكهرباء ليتم قطعها.

وقال البيان إن البعوض ينهش في أجساد الأطباء في "ميز الخرطوم" مسببًا لهم الملاريا والحميات الأخرى، ويزداد نهمه كلما انقطعت الكهرباء. 

وأضاف البيان: "العجز الذي لا يتخطى الأثني عشر مليون جنيهاً تعجز الوزارتان الاتحادية والولائية عن تسديده وهما اللتين تنتظران من الأطباء تغطية المناوبات بالمستشفيات في ظل ظروف بيئية بهذه المستشفيات هي كذلك صعبة".

وتابع البيان: "تصرف مالية الانقلاب بصورة بذخية على قمع المواكب السلمية لتأمين مناصب وحيوات الانقلابيين، ولا ترغب في دفع جنيه واحد للمساهمة في تسديد عجز الكهرباء بميز الأطباء، الأمر الذي من شأنه تأمين راحة الأطباء وتوفير الخدمة لآلاف المواطنين".

وقال البيان إن الأطباء الذين يعانون من ضعف الأجور لا يعقل أن يعانوا من عدم توفير أبسط الخدمات، وليس استثناء من ذلك خدمة التيار الكهربائي بالميز.

https://t.me/ultrasudan

ولفت البيان أن ما زاد الأمر سوءًا هذه المرة أن الهيئة القومية للكهرباء قامت بقطع الكهرباء عن مسكن الأطباء في آخر الأسبوع، وطواقهما على دراية بأن العطلة ستمتد حتى صباح الاثنين ويصعب معالجة الأمر خلال أيام العطلة.

وقال البيان إن سلطة الانقلاب تضع قطاع الصحة في ذيل اهتماماتها، فقبل أيام تم قطع الكهرباء عن مستشفى مروي لمدة أيام بسبب عجز المستشفى عن تسديد مديونية للكهرباء، لافتًا إلى أن  هذا السلوك ظل يتكرر باستمرار وتم من قبل قطع الكهرباء عن غرف العنايات الحثيثة في عدد من المستشفيات رغم وجود مرضى حالتهم حرجة بها. 

وأردف البيان: "لإصلاح هذا الاعوجاج وتسخير أموال الدولة لمصلحة الصحة والقطاعات الحيوية الأخرى، لا بد للأطباء وغيرهم من المهنيين من الضغط بكل الوسائل للقضاء على الانقلاب والإتيان بحكومة مدنية من صلب الشعب، تصون أرواح المواطنين ولا تصرف أموالهم في تغذية العنف ضد المواكب السلمية الذي نتيجته الحتمية هي القتل والإعاقات المزمنة".