29-ديسمبر-2021

رفض الشارع السوداني للانقلاب العسكري في تشرين الأول/ أكتوبر

قالت منظمة فريدوم هاوس، في تقريرها السنوي للديمقراطية والحريات السياسية وحقوق الإنسان حول العالم، إن السودان في العام 2021 كان ضمن الدول التي لا تتمع بالحريات المدنية والحقوق السياسية، حيث حصل على (17) نقطة من أصل (100) نقطة في التقييم الذي أجرته اعتمادًا على أسئلة معينة شملت محوريين أساسيين بسب معايير المنظمة، واعتمد التقييم على قياس الحقوق السياسية والحريات المدنية، وشملت الحقوق السياسية عدة أوجه هي: العملية الانتخابية، وتقييم عمل الحكومة. أما الحريات المدنية فقد اشتمل التقييم على: حرية التعبير والمعتقد، والحقوق النقابية والتنظيمية، وحكم القانون.

بالرغم من التقييمات الضعيفة التي أظهرها التقرير ولكن هناك تحسن في عدة نواحي

من جهة أخرى أحصت المنظمة التطورات التي حدثت في السودان للعام 2020، والتي تتمثل في العديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وهي:

  1. حظر التجوال والتجمعات الكبيرة لمحاربة فيروس كورونا، كما قيدت السفر الدولي.
  2. صرّح مجلس السيادة الانتقالي في شباط/ فبراير بأن الرئيس المخلوع عمر البشير يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتم حجزه مع آخرين.
  3. وقعت على اتفاقية جوبا للسلام برئاسة مجلس السيادة في تشرين الأول/ أكتوبر، كما أجلت الانتخابات الوطنية إلى الوراء حتى أوائل عام 2024.
  4. استبدل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في تموز/ يوليو ولاة الولايات العسكريين بتعيين مدنيين، وألغى المجلس الأعلى للقوات المسلحة العديد من القوانين القمعية التي أثرت بشكل خاص على حقوق النساء وأفراد الأقليات الدينية.
  5. واصل المواطنون تنظيم احتجاجات حول مجموعة متنوعة من القضايا ، بما في ذلك بطء وتيرة الإصلاحات.

اقرأ/ي أيضًا: حصاد 2021.. عام مليء بالأحداث حتى اللحظات الأخيرة

وبالرغم من التقييمات الضعيفة التي أظهرها التقرير بالنسبة لحريات الصحافة والإعلام، والأساليب القمعية، وطريقة الحكم، ولكن هناك تغييرات في عدة نواحي، فمثلًا في حقوق تعبير الأفراد عن آرائهم الشخصية بشأن مواضيع سياسية أو موضوعات حساسة أخرى دون خوف من المراقبة أو الانتقام، تحسنت النتيجة من (1) إلى (2) بسبب انخفاض العنف والتخويف في الحرم الجامعي منذ العام 2019، والاستبدال المستمر لمسؤولي الجامعات وقادة اتحاد الطلاب الذين كانوا موالين للنظام السابق بشخصيات أكثر استقلالية، وزيادة ذات صلة في النقاش والنشاط المفتوح بين الطلاب.

ومن ناحية الحريات الدينية تحسنت النتيجة من (1) إلى (2) لأن الحكومة واصلت إلغاء التشريعات القديمة التي قيدت الحريات الدينية وحرية المعتقد والضمير، بما في ذلك القوانين التي تجرم الردة.

أمّا في الحديث عن حرية التجمع، فقد تحسنت النتيجة من (0) إلى (1) لأن استخدام السلطات للقوة والقيود الإدارية ضد المتظاهرين كانت أقل حدة مما كانت عليه في السنوات السابقة.

وبخصوص تمتع الأفراد بحرية التنقل، فقد تحسنت النتيجة من (0) إلى (1) بسبب إلغاء تصاريح الخروج والقاعدة التي تلزم النساء بالحصول على موافقة ولي الأمر الذكر للسفر إلى الخارج مع أطفالهن.

ارتفعت نسبة التقييم عن العام السابق 2020 حيث سجل السودان حينها (12) نقطة، والعام 2019 حيث تم تسجيل (7) نقاط فقط

وبالنسبة للحريات الاجتماعية الشخصية، بما في ذلك اختيار شريك الزواج وحجم الأسرة، والحماية من العنف المنزلي، والتحكم في المظهر، تحسنت النتيجة من (0) إلى (1) بسبب التغييرات التشريعية منذ عام 2019 التي دعمت الحريات الاجتماعية للمرأة، بما في ذلك إلغاء قانون النظام العام وسنّ حظر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

وقد ارتفعت نسبة التقييم عن العام السابق 2020، حيث سجل السودان حينها (12) نقطة، والعام 2019 حيث تم تسجيل (7) نقاط فقط.

الجدير بالذكر أن فريدوم هاوس واحدة من المنظمات الرائدة في دعم الديمقراطية والدفاع عنها في جميع أنحاء العالم. وتم تأسيسها رسميًا في نيويورك عام 1941 لتعزيز المشاركة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ومكافحة الفاشية، بعد ذلك عملت المنظمة على حماية الديمقراطية والعمل كصوت للحرية في العالم، بحسب موقع المنظمة.

اقرأ/ي أيضًا

أبوهاجة: إعادة الصلاحيات لجهاز الأمن "أمر طبيعي"

مدير الإدارة العامة للصيدلة يدعو لإلغاء ضرائب الأدوية