أدانت فرنسا "بأشد العبارات" اليوم الثلاثاء الهجوم الذي استهدف قافلةً إنسانيةً تابعةً للجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وأسفر عن مقتل شخصين وسقوط سبعة جرحى.
دعا بيان عن الخارجية الفرنسية "الطرفين في السودان" إلى احترام الالتزامات التي قطعاها بموجب القانون الدولي الإنساني
والأحد الماضي، أعلن الجيش السوداني عن إطلاق جنوده النار على قافلة تتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر بالخرطوم. وفي حين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان إن الهجوم على قافلتها الإنسانية بالخرطوم كان "متعمدًا"، عزى الجيش الهجوم إلى تغيير القافلة للمسار "المتفق عليه مسبقًا بين الطرفين" إلى جانب مرافقة "عربة مسلحة تتبع للمتمردين وعليها طاقم مدفع رشاش" للقافلة – حسب بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية.
وكانت القافلة الإنسانية مكونة من ثلاث مركبات للجنة الدولية للصليب الأحمر وثلاث حافلات تحمل جميعها شارة الصليب الأحمر، وكان من المقرر أن تجلي أكثر من (100) مدني معرض للخطر من الخرطوم إلى ود مدني بالجزيرة عندما تعرضت للهجوم عند "دخولها منطقة الإخلاء" – وفق الصليب الأحمر في السودان.
ودعا بيان عن الخارجية الفرنسية "الطرفين في السودان" إلى احترام الالتزامات التي قطعاها بموجب القانون الدولي الإنساني. وقال البيان إن فرنسا "تشجب ألا يجسّد الطرفان الالتزامات التي قطعاها في جدة بشأن حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية"، لافتًا إلى "تطوّر الوضع على نحو ملحوظ في الميدان".
وحيّت فرنسا "تحية إجلال" العاملين في المجالين الإنساني والصحي في السودان على الدور الذي يضطلعون به. وقال بيان خارجيتها إنها "ستواصل دعوتها إلى الاحترام الكامل للتدابير الرامية إلى حماية العاملين في المجال الإنساني، تماشيًا مع القانون الدولي الإنساني وضمان وصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن وبلا أي عراقيل في جميع أنحاء العالم".
وفي سياق متصل، أعربت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي عن "انزعاجها العميق وصدمتها" إزاء أنباء الهجوم على قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخرطوم الأحد الماضي، واصفةً الهجوم بالمتهوّر.