أعلنت غرفة طوارئ محلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم أن الوضع الصحي تفاقم بشكل كبير بفعل الجوع والعطش، ورصدت الغرفة (1,776) حالة إصابة بالملاريا و(1,844) حالة مصابة بالإسهال، بينها ثلاث وفيات، وأربع حالات إصابة بالكوليرا.
تقول الغرفة إن الوفيات أعلى بكثير من الحالات المعلنة بسبب عدم قدرة الناس على الوصول إلى المراكز الصحية
وأحصى تقرير أصدرته غرفة طوارئ شرق النيل اليوم (80) حالة إصابة بحمى الضنك مع ثماني حالات وفاة، و(128) حالة حمى بينها حالتا وفاة، و(211) إصابة بالالتهاب الملتحمي للعيون، و(528) حالة سوء تغذية، و(12) حالة وفاة بسبب عدم كفاية جلسات غسيل الكلى.
وأشارت الغرفة إلى أن الإحصائيات تعكس فقط أولئك الذين تمكنوا من الوصول إلى الوحدات الصحية، بينما من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير بسبب عدم قدرة العديد من المرضى على الوصول إلى الرعاية الصحية.
وقالت الغرفة إنها تتلقى تقارير يومية عن حالات وفاة عديدة لعدم تمكن المرضى من الوصول إلى المنشآت الصحية والحصول على العلاج اللازم، وناشدت المنظمات الصحية بشكل عاجل التدخل وتقديم الدعم الطبي الأساسي للسيطرة على الوضع الصحي قبل أن يتصاعد إلى فاشيات لا يمكن السيطرة عليها.
وأوضح التقرير أن مرضى الأمراض المزمنة لا يستطيعون الحصول على أدويتهم الشهرية بسبب الضائقة المالية ونقص الأدوية المتاحة، بجانب نقص حاد في الأدوية وعدم القدرة على توصيل الإمدادات إلى العديد من المناطق.
وأشارت الغرفة إلى وجود تقارير حول زيادة مرضى التهابات المسالك البولية وأمراض التهاب الحوض بين النساء، ولفتت إلى تلوث مياه الشرب في عدة أحياء مثل منطقة "حلة كوكو"، حيث يشرب السكان من النيل مباشرة بسبب توقف محطات الإمداد بالمياه، مما أدى إلى عدد كبير من حالات الإسهال.
وقال التقرير إن الوحدات الصحية تواجه نقصًا كبيرًا في الكوادر الطبية وتكافح للعمل بفعالية بسبب ندرة الموارد، وانقطاع التيار الكهربائي، وانقطاع إمدادات المياه، والنقص الحاد في الأدوية.
وحسب التقرير، هناك عدم القدرة على توفير مواد لتعبئة المياه الراكدة التي تتركها الأمطار، وتوفير مبيدات ومضخات للرش وكذلك الناموسيات.
وتقع محلية شرق النيل تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وتوقفت الحياة العامة بعد خروج المستشفيات الرئيسية، أبرزها مستشفى شرق النيل قبالة جسر المنشية. وتقول تقارير إن تمركزات قوات حميدتي قرب هذا المستشفى حولتها إلى مقار عسكرية.