قضى مواطنو ولاية النيل الأبيض ثلاثة أيام دون كهرباء عقب خروج محطة أم دباكر عن الخدمة، واضطر العاملون في الشركة الحكومية إلى العمل على الخطوط الرئيسية لصيانة الخلل قبل إعادة تشغيل المحطة.
تمر الخطوط الناقلة عبر مناطق سيطرة الدعم السريع، ومن الصعب حصول فريق الصيانة على ممرات آمنة
وأدت قطوعات الكهرباء في ولاية النيل الأبيض، التي تشمل كوستي والدويم، إلى ارتفاع أسعار الوقود والثلج وتوقف بعض محطات المياه العاملة بالكهرباء.
وكانت عملية "بلاك أوت" أو "الإطفاء العام" قد طالت مناطق ولاية النيل الأبيض قبل ثلاثة أيام، ما أدى إلى استمرار قطوعات الكهرباء وعكست معاناة هائلة على المواطنين.
وقال مصدر من محطة أم دباكر لـ"الترا سودان" إن الصيانة اكتملت بفعل تعاون الفريق الفني الذي بذل جهودًا كبيرة لصيانة الخطوط التي تعرضت للمشكلة قبل ثلاثة أيام. وأضاف: "سيتم تشغيل محطة أم دباكر تدريجيًا لتكون في الخدمة في غضون الساعات القليلة القادمة، مساء اليوم الجمعة، سينعم المواطنون بعودة التيار الكهربائي".
وفي بعض الأحيان، تقع مناطق صيانة الخطوط الناقلة على مقربة من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات النيل الأبيض وشمال كردفان، ما يعيق حصول العاملين على الممرات الآمنة لوصول فرق الصيانة.
وتقع محطة أم دباكر الحرارية في ولاية النيل الأبيض، وتعمل بالوقود، وتنتج في أقصى حد نحو 500 ميغاواط. وخلال السنوات الأخيرة، بفعل انخفاض عمليات الصيانة، انخفض الناتج عن الطاقة القصوى.
وقال معاوية من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض لـ"الترا سودان": "إن قطوعات الكهرباء استغرقت ثلاثة أيام. لقد عشنا ساعات عصيبة مع انتشار البعوض وقطوعات المياه وارتفاع سعر الوقود".
وخسر السودان قطاعات حيوية منتجة للكهرباء تقع شمال العاصمة الخرطوم، مثل محطة كهرباء قري الحرارية الواقعة في نطاق مصفاة الجيلي ومحطة كهرباء بحري، التي تعرضت إلى حريق كبير قبل شهرين. وتنتج المحطتان حوالي 800 ميغاواط، وتقعان تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتعيش مناطق الخرطوم والخرطوم بحري بلا كهرباء منذ حوالي العام بسبب المعارك العسكرية التي دمرت البنية التحتية وأدت إلى تلف كبير في الخطوط الناقلة داخل العاصمة.