عادت شبكة الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت جزئيًا إلى أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة ومدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بعد انقطاع استمر أربعة أيام.
قال عامل في منظمة إنسانية لـ"الترا سودان" إن الأوضاع في مدينتي ود مدني والحصاحيصا بولاية الجزيرة "غير قابلة للحياة"
ومنذ اجتياح الدعم السريع لأجزاء من ولاية الجزيرة وسط السودان وانتشار قواته في مدينتي "ود مدني" و"الحصاحيصا"، انقطعت شبكة الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت، وعاش السكان ساعات عصيبة بسبب صعوبة الحصول على معلومات بشأن الممرات الآمنة.
وقال المعز من مدينة "ود مدني" لـ"الترا سودان" إن شبكة الاتصالات عادت عصر اليوم، وتمكن الناس من التواصل مع العائلات العالقة في "ود مدني" و"الحصاحيصا". وعبر عن أمله في أن تستمر خدمات الاتصالات والإنترنت في هذا الوقت الحرج – حسب وصفه.
وتدهورت الأوضاع الأمنية في "ود مدني" و"الحصاحيصا" الواقعتان في ولاية الجزيرة والخاضعتان لسيطرة الدعم السريع تدهورًا غير مسبوق مع انتشار أعمال النهب والسرقات في الأسواق والأحياء السكنية.
ودعا الشيخ أزرق طيبة (زعيم طريقة صوفية) المواطنين في "ود مدني" إلى عدم مغادرة منازلهم حفاظًا على حياتهم في هذا الوضع الحرج.
ومنذ وصول الدعم السريع إلى "ود مدني" و"الحصاحيصا" ومناطق "برانكو" و"الهلالية" بالجزيرة يكتنف الغموض مصير العالقين في هذه المناطق بسبب انعدام الممرات الآمنة وتعليق المنظمات الدولية أعمالها الإنسانية.
وقال مصعب الخير وهو عامل في منظمة إنسانية في حديث إلى "الترا سودان" إن الوضع في هذه المدن أسوأ مما يعتقد الناس، لافتًا إلى أن عناصر الدعم السريع منتشرون في الطرقات ولا يسمحون للناس بممارسة حياتهم اليومية، مع استمرار إغلاق الأسواق والمستشفيات. "كل شيء هناك غير قابل للحياة" – أردف الخير.
