قال عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين عمار الباقر، إن الحكومة الحالية تمثل "مرحلة متقدمة من مراحل انحطاط دولة نهب الموارد التي بدأت منذ النصف الثاني من عهد حكم البشير"، بحسب تعبيره.
وقطع الباقر في تصريح لـ"الترا سودان"، بعدم حرص الحكومة على كفاءة جهاز الدولة الذي يضمن لها نهب الموارد، وأضاف: "في السابق كانت الحكومة تحرص على استقرار جهاز الدولة وتستطيع من خلاله نهب موارد البلد، لكنها الآن غير معنية به وتقوم بنهب الموارد مباشرة".
عضو السكرتارية عمار الباقر يدعو العاملين والموظفين لتنظيم أنفسهم في أجسام مطلبية لنيل حقوقهم على أن تمثل اللبنة الأولى لتشكيل النقابات
ووصف عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، استجابة الحكومة لبعض الفئات التي نظمت نفسها ونفذت الإضراب دون الأخرى في القضايا المطلبية -وصف بأنه بمثابة تأجيج وزيادة للحركة المطلبية.
ويمضي الباقر بالقول: "استجابة الحكومة لبعض الفئات لم تكن اعترافًا بأحقية المطالب، ولكن من باب إخماد الحرائق لأنها لا تريد أي تحركات نقابية".
وزاد بالقول: "وفات على الحكومة أن هذه الطريقة في عدم العدالة والتوازن في توزيع الأجور تأجج الاحتجاجات وتزيد الحركات المطلبية لدى العاملين، بمثلما حدث للمعلمين بعد إضرابهم، وتجاهل العاملين والموظفين في قطاع التعليم، وكذلك أساتذة الجامعات والعاملين في قطاع التعليم العالي".
وقطع بأن جميع الفئات ستقوم بتنظيم نفسها لانتزاع حقوقها، وأشار إلى أن بعضها بدأت فعليا في تنظيم نفسها بتنفيذ الإضرابات والتي ما تزال مستمرة، بحسب قوله.
ووصف تعامل الحكومة مع القضايا المطلبية بأنه يعكس حالة التخبط في غياب استراتيجية أو رؤية للأجور.
وجزم بأن وزير المالية جبريل إبراهيم غير معني بقضايا العاملين والموظفين، ومضى بالقول: "عقب توليه الوزارة أدلى بتصريح قال فيه إنهم لم يكونوا يريدون استلام وزارة المالية لولا إحساسهم بأن اتفاقية السلام لن تنفذ ما لم يضمن لها الموارد المالية اللازمة، وهذا التصريح يؤكد بأنه غير معني بقضايا العاملين ولا قضايا التنمية".
ودعا عضو سكرتارية تجمع المهنيين، العاملين والموظفين لتنظيم أنفسهم في أجسام مطلبية لنيل حقوقهم على أن تمثل اللبنة الاولى لتشكيل النقابات.
