قال العضو السابق بمجلس السيادة الانتقالي صديق تاور إن خطاب البرهان أمس "قفزة كبيرة" فوق كل ما قام به من انقلاب عسكري، واصفًا خطابه بأنه "تأزيم لأوضاع البلاد وإضاعة لفرص الاستقرار الاقتصادي والسياسي". وأضاف تاور أن البرهان ألقى باللائمة على القوى السياسية مع أنه يستفرد بالقرار منذ تسعة أشهر بعد إقصاء الجميع ما عدا أنصار النظام البائد - وفق تعبيره.
صديق تاور: خطاب البرهان محاولة للتشويش على الحراك الشعبي وصرفه عن هدفه الرئيس
وأضاف تاور أن الخطاب تزامن مع "تجدد عنفوان الانتفاضة الشعبية على امتداد السودان" في ذكرى الثلاثين من حزيران/ يونيو 2019، لافتًا إلى أنه "لا يحمل جديدًا عن خطاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر".
ووصف تاور في تصريح لـ "الترا سودان" خطاب البرهان بأنه "محاولة للتشويش على الحراك الشعبي وصرفه عن هدفه الرئيس الساعي لإسقاط الانقلاب وكل ما ترتب عليه من إجراءات وقرارات". وأردف: "في الوقت الذي كان يلقي فيه هذا الخطاب الأجوف، كانت قواته تتجه لفض اعتصامات الأحياء السلمية".
وأشار تاور إلى أنه جاء في الوقت الذي تشن فيه قواته هجومًا وعنفًا مميتًا على المواكب السلمية التي أسفرت عن (10) شهداء وأكثر من (150) إصابة خطيرة، مؤكدًا تمسك السودانيين بشعارات الثورة ومطالبها واستعدادهم للتضحية المستمرة حتى بلوغ أهدافها التي قال إنها تتمثل في "إقامة سلطة مدنية ديمقراطية مستدامة".
وقطع تاور بأن "لا مجال لأية تسوية سوى إسقاط الانقلاب واستعادة المسار المدني للتحول الديمقراطي"، مشيرًا إلى أن البرهان يحاول من خلال خطابه أن يحصل على شرعية لانقلابه وذلك من خلال حديثه عن تشكيل مجلس عسكري يسيطر على كل مقاليد الأمور.