تمكنت الشرطة الأمنية بولاية الخرطوم، من ضبط شبكة إجرامية تقوم بتزوير الأرقام الوطنية وتهريب البشر.
وقال المكتب الصحفي للشرطة، إنه عقب توفر معلومة عن نشاط الشبكة، تم تفعيل العمل الميداني المعلوماتي والرصد والمتابعة، في عملية استمرت لمدة (10) أيام - حد قوله.
عثر في هاتف المتهم الأول على عدد كبير من صور الأرقام الوطنية، والجوازات، وتحويلات مبالغ مالية كثيرة عبر تطبيق بنكك، ومقاطع صوتية تتعلق باستخراج المستندات وتهريب البشر
وأسفرت العملية عن ضبط متهم بسيارته، وعند تفتيش العربة تم ضبط "عدد (79) رقمًا وطنيًا، وعدد (2) جواز سفر، و مبلغ مالي يقدر بـ(250) ألف جنيه، و عددًا كبيرًا من الصور الفوتوغرافية لأشخاص من الجنسين، وخطابات من إحدى الحركات المسلحة" - بحسب المكتب الصحفي للشرطة.
وقالت الشرطة في تعميم اطلع عليه "الترا سودان"، إنه تم ضبط حشيش وتصريح طبنجة نارية مع المتهم أيضًا. وكشف التحري أن الشبكة التي ينشط فيها المتهم، تقوم باستخراج جوازات وتهريب أشخاص عبر شبكة دولية، مرورًا بدولة من إحدى دول الجوار. وقال المكتب الصحفي للشرطة في حيثيات القضية، إن متهمًا في دولة عربية يستلم الضحايا في دولة عربية، حيث يعمل على إدخالهم حتى حدود مدينة مجاورة لهذه الدولة.
وتمكنت التحريات من الحصول على مجموعة من المراسلات بين المتهم المضبوط وأعضاء من الشبكة في هاتف كان يحمله، من ضمنهم الشخص المتواجد بإحدى دول الجوار. كما تم العثور بهاتف المتهم على عدد كبير من صور الأرقام الوطنية، والجوازات، وتحويلات مبالغ مالية كثيرة عبر تطبيق بنكك، ومقاطع صوتية تتعلق باستخراج المستندات وتهريب البشر.
كما تم رصد مقاطع صوتية بين المذكور ومتهم بالشبكة، تشير إلى وصول الضحايا من الجنسين إلى المدينة العربية وتعرض إحدى النساء للإصابة بطلق ناري وتفاصيل مراحل علاجها. وفي مقطع آخر أكد له بأنها شفيت ووصلت إلى عاصمة الدولة العربية.
واتضح للتحريات أن المذكورين تلاعبوا في الأرقام الوطنية لمئات من المواطنين وتهريبهم إلى الدولة العربية المجاورة.
وسلمت السلطات المتهم المضبوط لنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهته وبحوزته المعروضات، كما ضبطت السلطات لاحقًا المتهم الثاني، والذي ورد اسمه بالتحري مع المتهم الأول، وقالت إنه عند إخضاعه للتحقيق، أفاد بأن متهم ثالث هو الوسيط في عملية استخراج الأرقام الوطنية.
واتخذت السلطاتإاجراءات بلاغ في مواجهة المتهمين تحت المواد (7 و8) من قانون الإتجار بالبشر. وبالتحري مع المتهمين تمت إضافة مواد أخرى في مواجهتهما.
وأعلن المكتب الصحفي للشرطة إن الجهود ما ازالت مستمرة لضبط وإحضار بقية المتهمين.
وتنشط عصابات الإتجار بالبشر في السودان باعتباره بلد معبر ومصدر للمهاجرين غير النظاميين الطامحين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث تعمل الشبكات الإجرامية العابرة للحدود ضمن سلسلة طويلة من بيع الضحايا لينتهي بهم الأمر على المتوسط في مراكب متهالكة تسببت في إزهاق أرواح عشرات الآلاف من طالبي اللجوء وضحايا المهربين.
